بلطجة..تلوث.. عشوائيات..ثلاث علامات بارزة لاتخطئها العين يراها كل من يحاول الاقتراب من مدينة الخصوص بقلب القاهرة الكبري فمنذ ان تطأ قدماك ارض المدينة تري كل المتناقضات والعجائب عمارات شاهقة في شوارع ضيقة وابراج مائلة تتأهب لصنع كارثة في أي لحظة. البلطجة تفرض نفسها علي كل شيء شوارع مغلقة صنع منها الهاربون من الاحكام القضائية مأوي خاصا ومدينة مغلقة, الداخل اليها مفقود والخارج منها مولود. جاءت كارثة الانفلات الامني التي شهدتها البلاد عقب ثورة25 يناير لتزيد الطين بلة, حيث انتشرت البلطجة والفوضي في غيبة الشرطة وهيبة الدولة. يقول أحمد حسين من سكان الخصوص ان اعمال البلطجة بالمنطقة وصلت لدرجة الاعتداء علي العاملين بحي الخصوص ومنهم مساعد رئيس الحي وذلك لأنهم تجرأوا وحاولوا ازالة التعديات علي املاك الدولة وكذلك اثناء محاولتهم فتح احد الشوارع المتعدي عليها خلف ميزان بسكول بمدخل المدينة ويبلغ عرضه نحو20 مترا ورغم بلاغات المواطنين والاعتداء علي مسئولي الحي وتحرير محاضر بهذه الوقائع إلا ان الشرطة لم تتخذ الاجراءات القانونية مما يؤدي الي زيادة جبروت وبطش هؤلاء المواطنين. ويضيف باسم ياقوت ان اراضي املاك الدولة بالخصوص تحولت لمقالب للقمامة واخري الي كافيتريات مخالفة علي ترعة الاسماعيلية وكذلك قام البعض ببناء ادوار مخالفة بأبراج سكنية تجاوزت ثلاثة عشر دورا ورغم تحرير مخالفات من مجلس المدينة إلا ان الشرطة لاتنفذ هذه الإزالات مما يؤدي الي زيادة المخالفات ويطلب حسين احمد من الشرطة والجيش مواجهة المخالفين والمتعدين علي املاك الدولة بقوة وحسم حتي يكون ذلك رادعا لهم لكل من تسول له نفسه التعدي علي املاك الوطن في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والتي تدعونا للتكاتف بدلا من التجاوز خاصة ضد بعض المخالفين الذين يغلقون الشوارع والحواري لحسابهم الخاص دون مراعاة جيرانهم.