تشارك مصر في المبادرة العالمية( ساعة الأرض) والتي يتبناها صندوق صون الطبيعة وذلك بإطفاء الأنوار لمدة ساعة يوم السبت المقبل من8,30 إلي9,30 مساء وذلك بهدف حماية كوكب الأرض من التغيرات المناخية الناتجة عن الاحتباس الحراري من خلال ترشيد استهلاك الطاقة والتي ينتج عن توليدها انبعاث ثاني أكسيد الكربون والذي يعد الغاز الرئيسي المسئول عن هذا الاحتباس. وقد خاطب المهندس ماجد جورج وزير البيئة الوزراء والمحافظين للمشاركة في هذه الدعوة العالمية, وحث المواطنين علي المشاركة الايجابية للمساهمة في ترشيد الطاقة واكتساب سلوكيات بيئية ايجابية يمكن اتباعها في المستقبل, كما أصدر توجيهاته داخل وزارة البيئة بالالتزام بترشيد استخدامات الطاقة. وتشارك في الحملة92 دولة مقابل88 دولة شاركت العام الماضي حيث سجل مركز التحكم الاقليمي في مصر انخفاضا في أحمال استهلاك الكهرباء علي مستوي القاهرة الكبري بمقدار50 ميجاوات من قدرات التوليد خلال المشاركة في الحملة العام الماضي وبما يوازي الطاقة الكهربائية المنتجة من محطة كهربائية صغيرة. كما شارك في الحملة العام الماضي عدد كبير من المواطنين بتخفيض الاضاءة بنسبة50% بمنازلهم, وقامت محافظة القاهرة بتخفيض50% من الاضاءة في عدد من المحاور الرئيسية وطريق المطار وطريق النصر ومصر الاسماعيلية وكورنيش النيل وشارع رمسيس والمباني العامة ومديريات الخدمات والاكتفاء بأضواء الشموع, بالاضافة إلي إطفاء الأنوار ببرج القاهرة وقلعة محمد علي ومعبد الأقصر والأهرامات وأبو الهول وبعض الفنادق الكبري. كما تم إطفاء الأنوار في929 من المعالم الشهيرة حول العالم وعلي رأسها الأهرامات وأبو الهول ومعبد الأقصر ومكتبة الاسكندرية في مصر وقبة كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان وبرج إيفل بباريس ومبني الامبايرستيت في نيويورك.. ودار أوبرا سيدني الشهيرة وجسر الميناء في استراليا واستاد عش الطائر الشهير في العاصمة الصينية بكين.. وشارع فاوسان المالي الشهير بتايلاند. وأعلن المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة أن مشاركة مصر في هذه الدعوة العالمية لإطفاء الأنوار تعكس احساسا عميقا بخطورة هذه المشكلة العالمية, وأبدي تقديره لكل الجهات والمواطنين الذين يستجيبون لهذه الدعوة وكذلك المساهمة في ترشيد استهلاك الطاقة بهدف مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري, حيث يمكن الاستفادة من هذه المبادرة في التوعية بمخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري وتشكيل رأي عام ضاغط علي الدول الكبري لحثها علي مراجعة سياساتها الخاصة باستخدام الطاقة خاصة أن مصر رغم أنها من الدول قليلة الانبعاثات من غازات الاحتباس الحراري إلا أنها من أكثر الدول تأثرا بالنتائج السلبية لهذه الظاهرة. وأكد المهندس ماجد جورج أن ترشيد استهلاك الطاقة ورفع كفاءة استخدامها يمكن أن يوفر الكثير من الاستثمارات المستخدمة في توليد الكهرباء, وقد حرصت الوزارة منذ بادئ الأمر علي تنفيذ مشروعات تحسين كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها, حيث يمكن تحسين كفاءة الطاقة في مصر من خلال3 مجالات وهي استبدال اللمبات العادية بأخري موفرة للطاقة, واسترجاع الطاقة المهدرة, والتوليد المشترك( حرارة+ كهرباء), واستبدال المحركات( موتور) الصغيرة بالمصانع القديمة, وتم حاليا تنفيذ مشروع تجريبي ممول من مرفق البيئة العالمي في مجال استبدال لمبات الانارة واثبت نجاحه, كما يتم حاليا الاعدادلتنفيذ مشروع مماثل علي نطاق أوسع في مجال آلية التنمية النظيفة بهدف تركيب مليوني لمبة100 وات خلال الفترة من2008 2012 بمعدل3 لمبات لكل بيت بإجمالي نحو666 ألف بيت. وفي مجال استرجاع الطاقة المهدرة يتم تنفيذ(3) مشروعات( السنديان للورق, وأبو زعبل للأسمدة, وأسود الكربون) بإجمالي استثمارات تصل إلي نحو20 مليون دولار. الجدير بالذكر أن حملة الصندوق العالمي لصون الطبيعة( ساعة الأرض) انطلقت عام2007 من مدينة سيدني الاسترالية حيث استخدمت المطاعم شموعا للإضاءة وأطلقت الأنوار في المنازل والمباني البارزة بما فيها دار الأوبرا وجسر هاربور. وبعد نجاح الحملة ومشاركة2,2 مليون شخص من سكان سيدني انضمت400 مدينة لساعة الأرض عام2008 منها اتلانتا وسان فرانسيسكو وبانكوك وأوتاوا ودبلن وفانكوفر ومونتريال وفينكس وكوبنهاجن وارهوس ومانيلا وصوفا عاصمة فيجي وشيكاجو وتل أبيب وكريستتشيرش وتورنتو واودينس وألبورج وأيضا مدن استرالية مثل ملبورن وبيرث وبرزبين والعاصمة كانبيرا. وكانت مدينة دبي هي المدينة المشاركة الأولي عربيا.