الحوار هو اقصر الطرق للوصول الي حلول لاي أزمة مهما كان تشعبها وتعقيدها.. بالحوار فقط أسدل الستار علي أخطر وأعقد المشكلات التي هددت مسيرة بطولة الدوري الممتاز بين شباب الالتراس الاهلاوي والقائمين علي ادارة اللعبة باتحاد الكرة من جهة والامن من جهة أخري.. بالحوار فقط التزمت جماهير الالتراس وتراجعت عن قرارها باقتحام ملعب لقاء الاهلي والاسماعيلي الذي تأجل كثيرا لدواع أمنية خوفا من حدوث صدام جديد بين الجماهير والامن في وقت لا يحتمل فيه الوطن أي انقسام حتي لو كان صغيرا ومحدودا.. بالحوار والتفاهم انتهت معضلة مواجهة الاهلي والدراويش بسلام. بالحوار ايضا يمكن الوصول لحل وسط لازمة حمي الشماريخ التي تجتاح مدرجات الملاعب.. وبالحوار يمكن تقويم سلوك الجماهير وكبح جماح الفئة الضالة منهم التي تتعدي بالالفاظ النابية علي اللاعبين والمدربين والحكام.. وبالحوار والتفاهم مع قادة الالتراس يمكن ان تتحول مدرجات ملاعبنا لكرنفالات للتشجيع المثالي كما حدث كثيرا من الوايت نايتس وألتراس الاهلي بتقديم لوحات فنية رائعة ومعها تعود الصورة الرائعة التي شهدتها مدرجات الملاعب المصرية في أمم افريقيا2006. بالحوار ايضا بين رؤساء الاندية يمكن الوصول لصيغة توافقية للحد من جنون اسعار اللاعبين التي لا تتناسب بأي حال من الاحوال وواقعنا الاقتصادي وواقع الاندية التي يطاردها شبح الافلاس.. بالحوار والتفاهم بين مسئولي الاندية الصغيرة قبل الكبيرة يمكن الوصول لاتفاقية احترام متبادلة بعدم اللعب في رءوس اللاعبين وتحريضهم علي التمرد علي تعاقداتهم وانديتهم ومعها ستحافظ الغالبية العظمي من الاندية علي ما تملكه من ثروات بشرية بدلا من تكديسها ثم حرقها علي دكة بدلاء الفرق الكبري كما هي حال النادي الاهلي الذي جرد الدراويش من ابرز نجومه في السنوات العشر الاخيرة وما زال يبحث ويلهث خلف كل من فيه الرمق بالاندية الاخري!