عندما شن الزميل الاعلامي والنجم الكبير أحمد شوبير حملته الشهيرة علي الالتراس.. كنت أحد المدافعين عنهم.. لاني وجدت فيهم فكرا وشكلا جديدا خاصة فيما يتعلق «بالدخلة».. تلك اللوحات الرائعة التي كانوا يفرشونها علي المدرجات تحمل افكارا وتعليقات واشكالا جميلة. كانت هذه هي البداية التي أشاد بها الجميع، كما أن قيادات هذه المجموعات كان معظمهم من ابناء طبقة عليا وشخصيات مرموقة في المجتمع. ولكن شيئا فشيئا بدأ التدهور يصيب هذه المجموعات ودخلت في سلوكيات مرفوضة من الجميع.. حتي اللوحات الجميلة بدأت ايضا تتحول إلي نوع من السبت والاهانة المتبادلة بين الالتراس الاحمر والالتراس الابيض.. واضطرت ادارات الناديين الكبيرين لتقديم الاعتذارات كل منهما للآخر. ومع استمرار سياسة الطبطبة ودعم الخطأ كانت موقعة الإسماعيلية الشهيرة بين جماهير الالتراس الإسماعيلاوي والتراس الاهلي واستخدم فيها كما من الشماريخ يكفي لمعركة. واستمر الوضع بلا مواجهة حقيقية.. فتطور الأمر إلي استخدام العنف مثلما حدث بحرق التراس الاهلي لمشجع زملكاوي.. ثم قام التراس الزمالك بتكسير صالة الاهلي والسيارات والمحلات.. وبدأت هذه الحالة من العنف اللامبرر تستشري بصورة مؤلمة والوقائع كثيرة وكان اخرها في رمضان الماضي عندما قام أحد افراد التراس الزمالك بحرق ميكروباص لجماهير الاهلي امام نادي الزمالك يوم مباراة المولودية. لذلك لم يكن غريبا ان يدخل الالتراس مرحلة الشرطة.. وقطع الطرق وغير ذلك من اعمال البلطجة الفجة. البعض تركهم وكأنهم يلعبون مستهترا وأخرون تركوهم لاستغلالهم، والاندية صمتت خوفا منهم والكل تعافي عن اننا ننفخ في أتون نار سينفجر يوما في وجوهنا. أما ان يعود الالتراس إلي المدرجات باخلاق وروح رياضية حقيقية مع دخلاتهم الراقية واغانيهم المحترمة النظيفة والا في السجون مكانا لهم.. لانه لن يتركهم أحد يحرقون البلد استغلالا لحماس زائد وتنظيم أقرب للعسكرية.. مصر اليوم في مفترق طرق.. أما ننجو أو - لاقدر الله - ستكون العاقبة وخيمة.