التقي محمد عمرو وزير الخارجية أمس بالسفراء الافارقة المعتمدين في القاهرة, لاستعراض الأوضاع في مصر والعلاقات الثنائية بين مصر والدول الإفريقية وسبل تعزيزها. وصرح المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بان وزير الخارجية, قد أكد خلال اللقاء علي توجه مصر نحو قارتها الإفريقية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من تاريخ القارة وليس جغرافيتها فحسب. مشيرا إلي أن أول زيارة خارجية لرئيس وزراء مصر بعد الثورة كانت للقارة السمراء. كما كانت إفريقيا من اوائل محطات مهامه الخارجية عقد توليه منصبه كوزير للخارجية. وأشار وزير الخارجية إلي اعتزامه القيام بجولة إفريقية يجري الاعداد لها الآن بالتنسيق مع الدول المعنية, وذلك بهدف اتمامها خلال شهر يناير المقبل. وعرض وزير الخارجية ملامح التوجه المصري لتفعيل العلاقات مع إفريقيا, وذلك من خلال تكثيف الوجود المصري في دول القارة ودعم سفارات مصر هناك بالامكانات اللازمة لتعزيز العلاقات والتعاون الثنائي, مشيرا إلي وجود امكانات هائلة في المجالين الاقتصادي والتجاري لازالت غير مستغلة علي الوجه الامثل, مستشهدا بامكان إحلال واردات مصر من إفريقيا محل وارداتها من الاسواق التقليدية, وبخاصة في مجال اللحوم والمواشي, وذلك للاستفادة من قرب الاسواق الإفريقية لمصر, بما يخفض من تكلفة النقل بالنسبة للسوق المصرية ويفيد الاسواق الإفريقية في ذات الوقت. ومن ناحية أخري, استقبل وزير الخارجية أمس السفير ياكو لايافا نائب وزير الخارجية الفنلندي ومنسق مؤتمر عام2012 حول إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخري في الشرق الأوسط. وقد أكد وزير الخارجية خلال المقابلة علي الأهمية التي توليها مصر لانجاح المؤتمر وعلي ضرورة عقده بمشاركة جميع الاطراف الإقليمية المعنية بجهود إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل, بما فيها إسرائيل وإيران, مؤكدا استعداد مصر لتقديم كل دعم ممكن لانجاح المؤتمر.