خيبر هو اسم المسلسل التاريخي الذي يكتبه السينارست يسري الجندي ليدخل سباق الموسم الرمضاني القادم المسلسل يتحدث عن أيام هجرة الرسول صلي الله عليه وسلم وانعكاس ذلك علي الصراع العربي الإسرائيلي حاليا والمتابع والمطلع علي الخريطة الدرامية بشكل عام يلاحظ عزوف شركات الإنتاج بشكل واضح عن إنتاج مثل هذه الأعمال التاريخية إلا ما ندر ويرجع ذلك لعدد من العوامل أهمها التعامل مع المسلسل التاريخي علي أنه اقل أهمية عن غيره من المسلسلات. يقول الكاتب يسري الجندي صاحب خيبر القضية ليست في عدم اهتمام التليفزيون المصري بمثل هذه الأعمال فقط وإنما هناك منظومة كبيرة لابد وأن تتغير بالكامل.. فمنظومة الثقافة والفن كلها لابد وأن تراجع واستكمل الجندي لا استطيع التنبؤ بشئ الأن خاصة بعد دخول تيارات بعينها لها تصور للحياة والمنظومة الثقافية والفكرية كلها وأعتقد بعد الانتخابات سوف تتضح الرؤية بالكامل لأننا بصدد مرحلة لا نعرف ملامحها حتي الآن. وأرجع بشير الديك سبب إهمال التليفزيون المصري لمثل هذه الأعمال إلي انه يفتقد لخطة يضعها لنفسه ليسير عليها مؤكدا ان تليفزيون الدولة تليفزيون خدمي ولايحق له أن يبحث عن الربح ومن المفترض أن يرعي الثقافة بشكل كبير وعليه أن يعرف ان له دورا تنويريا ولابد وأن يلعبه بشكل جيد وعليه ايضا الا يخضع للإعلانات وما تطلبه.. واستكمل الديك عدم اهتمام التليفزيون المصري بالأعمال التاريخية تعد سقطة من سقطات التليفزيون المصري ويعني هذا انه لا يشعر بالمسئولية تجاه مشاهديه ولكن اعتقد الأمر كله سوف يتغير بعد ذلك فنحن بصدد دولة مختلفة بعد أن أظهر الشعب تقدمه وخوضه للانتخابات بشكل حضاري وأكد انه متفائل ويشعر ان الإعلام سوف تعود له قيمته ويفهم دوره جيدا في المرحلة المقبلة كما اكد الديك أن الأعمال التاريخية والتي تجذب المشاهد يجب ان تتوافر لها عوامل الجذب وإلا تكون سردا للتاريخ بشكل إملائي وإلا انصرف عنها المشاهد ويقول السينارست محمد السيد عيد مؤلف مسلسل رجل لهذا الزمان والذي كان يرصد من خلاله قصة حياة الدكتور علي مشرفة ان الإهمال الذي تتعرض له الأعمال التاريخية الكبيرة من قبل تليفزيون الدولة يحتاج لحلقة بحثية يتم تداول الأمر فيها ومناقشته لأن ما يحدث في تصوري يتم بفعل فاعل والهدف من وضع هذه المسلسلات في قنوات غير مرئية وأوقات غير مناسبة هو تسطيح الوعي وجعل الكلمة العليا للإعلان وهذا لا يليق بتليفزيون الدولة فهو صاحب رسالة ولا يحق لأحد التحكم فيه. أرجو أن يعيد النظر في الثوابت القديمة للمسلسلات التاريخية والدينية, وحيا عيد السينارست يسري الجندي علي اختياره لموضوع مثل هذا له علاقة بالحاضر الذي نحياه. وقالت سميحة أيوب سيدة المسرح وصاحبة الأعمال التاريخية العديدة والتي كان أخرها مسلسل سقوط الخلافة للأسف الأعمال التاريخية المهمة تلقي بعدم اهتمام من قبل التليفزيون المصري واستشهدت بمسلسلها الأخير سقوط الخلافة الذي أذيع في أوقات غريبة وغير مرئية في الوقت الذي كانت تذاع فيه أعمال دون المستوي في أوقات جيدة وتساءلت أيوب من المستفيد من دفن مثل هذه الأعمال الجيدة والتي ينفق عليها بشكل كبير واين دور لجان المشاهدة في ذلك.. هذه الأعمال لها جمهورها وكنت انتظر انا مشاهدة الزيني بركات لمشاهدتها في الثالثة فجرا وأشادت أيوب بكتابة مسلسل خيبر وقالت هذا هو يسري الجندي كما اعتدناه كاتبا متميزا وصاحب موضوعات مهمة.