يعيش أهالي قرية الفتح التابعة لمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية وسط الثعابين والفئران والناموس بسبب انتشار مياه الصرف الصحي والقمامة في كل مكان بالقرية في تجاهل واضح للمسئولين في المحافظة. يقول عبده البحيري مدرس إن شبكات مياه الشرب بالقرية متهالكة, بالإضافة إلي عدم وجود صرف صحي, واعتماد الأهالي علي مياه الطلمبات بالقرية التي اختلطت مياهها بالصرف الصحي فضلا عن انتشار القمامة المياه بشكل دائم حول القرية لبؤرة تلوث نتيجة انقطاع المياه الدائم والتي لا نراها إلا في ساعة متأخرة من الليل, لافتا إلي أن مصرف القرية أصبح مركزا لتسمين الفئران والثعابين. ويضيف محمد الشربيني موظف أن الوحدة المحلية اصبحت ديكورا فقط والقرية سقطت من حسابات المحافظين علي مدار السنوات الماضية فلا يوجد من نشكو له. في حين يشير سالم عبده من ابناء القرية إلي أنهم نعانون من تلوث المياه منذ سنوات لاعتمادنا علي مياه الآبار نتيجة لتهالك شبكة مواسير المياه المغذية للقرية. أضاف أن التقارير الصحية اثبتت عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي وبها الكثير من الشوائب إلي جانب ارتفاع منسوب المياه الجوفية, الأمر الذي أدي إلي تصدع معظم منازل القرية بعد أن أصبحت عائمة علي بركة من المياه الجوفية. وأوضح أن هناك حالة من الفزع بين الأهالي خوفا من حدوث كارثة بانهيار منازلهم, وشكونا أكثر من مرة لمكتب وزير الري وذلك لتغطية150 مترا علي ترعة الجوابر فرع الملك أمام مدخل القرية, حيث تنهار بصفة مستمرة من الجانبين والأمر الذي يعوق وصول مياه الري إلي أراضينا وأصبحت مقلبا للقمامة, بالإضافة إلي انتشار الأمراض بين الأهالي. ويضيف نصر عبدالحق موظف أنه خلال الفترة الأخيرة شهدت القرية ارتفاعا ملحوظا في عدد المصابين بأمراض الفشل الكلوي وأمراض الكبد نتيجة لسوء الخدمات وسوء مياه الشرب وكذلك اعتماد معظم الأهالي علي الآبار في الشرب, التي تتكون من رشاحات الخزانات والطرنشات التي تقوم عليها القرية بأكملها إضافة إلي عدم وجود صرف صحي بالقرية. ويقول صلاح أبوالعينين وكيل المجلس المحلي السابق إن المشاكل لاتقف عند هذا الحد بل إن القرية افتقدت جميع المشروعات الأساسية, فمعظم الأهالي يعيشون علي ضوء الشموع واللمبة الجاز للانقطاع المستمر للكهرباء بسبب تهالك الشبكة المغذية للقرية بشكل يومي بالساعات الطويلة ولم تتم صيانة الشبكة بالكامل منذ عشرين عاما وأصبحت أعمدة الانارة بحالة يرثي لها فقد أكل الصدأ معظمها وأسلاك الكهرباء مكشوفة وكلها وصلات متقطعة وهو ما يعرض الكثير من الأجهزة الكهربائية إلي التلف فضلا عن رحلة العذاب اليومية المتمثلة في أزمة المواصلات فالقرية بها اكثر من8 آلاف طالب وموظف يعملون بالمنزلة وميت سلسيل والمسافة لا تتعدي15 كيلومترا فقط ورغم ذلك تستغرق أكثر من ساعتين بسبب الطريق غير الممهد وهو الطريق الوحيد الذي يصلنا بباقي المدن.