سنوات طويلة من المعاناة يعيشها22 ألف مواطن بقرية العلاقمة في انتظار إنشاء محطة الصرف الصحي والتي تم إدراجها ضمن مشروع الصرف الصحي, وأصبحوا يعيشون علي برك من مياه الصرف تهدد حياتهم ومنازلهم وتجعلهم يقاسون الأمرين من عمليات الكسح. بالإضافة إلي ذلك يأتي النقص الحاد في الخدمات الصحية بالقرية بعد أن تم هدم المستشفي المركزي بها ولا يوجد بها سوي وحدة طب أسرة متواضعة. يقول محمد عبدالفتاح: نعاني معاناة شديدة تهدد حياتنا بالخطر نظرا لارتفاع منسوب المياه الجوفية, فالمنازل عائمة علي برك الصرف الصحي الذي يسبب خطرا شديدا علي حياتنا ورغم أن الأهالي تبرعوا بقطعة أرض لانشاء محطة رفع وتم تسليمها بالفعل لهيئة مياه الشرب والصرف الصحي وبعد عمل دراسة جدوي منذ عامين لكن لم يحدث أي جديد حتي الآن. وأضاف: الأغرب من ذلك أن أهالي القرية قاموا بشراء فدان ونصف الفدان لإنشاء محطة معالجة وتمت إقامة سور حولها من قبل الهيئة ومع ذلك لم يتم البدء في إنشائها وكانت جميع وعود المسئولين حبرا علي ورق ولا يشعرون بحجم المأساة الحقيقية التي نعيشها. ويضيف محمد فؤاد صدقي من أهالي القرية أن الوحدة الصحية تعاني عجزا شديدا في الامكانات الطبية أو التجهيزات فلا تستطيع إسعاف أي حالات لا بسيطة ولا حرجة بل يتم تحويلها إلي مستشفي ههيا المركزي لعدم وجود مستشفي تكاملي قريب من القرية, مشيرا إلي أن المركز الاجتماعي تحول إلي مقلب للقمامة بعدما تمت إزالته منذ5 سنوات. وأوضح أنه رغم وجود محطة المياه العملاقة فان المياه لا تصل في كثير من الأحيان, وفي حالة انقطاع مستمر لأن المحطة يابانية وتحتاج إلي قطع غيارفالمحابس قديمة ومتهالكة لعدم وجود صيانة مما يؤدي إلي انفجارات تتسبب في انقطاع المياه. وقال: حصلنا علي وعود كثيرة من المسئولين لحل هذه المشاكل ولكنها مازالت حبرا علي ورق فهل من مجيب يستجيب لنا ولمطالبنا.