فشلت المفاوضات في اقناع أهالي مساكن الري بالأميرية بالتوقيع علي اقرارات الموافقة علي تسلم مساكن بديلة بالنهضة مقابل تأجيل تنفيذ قرار الإزالة الذي كان مقررا له اليوم, حيث أصر الأهالي علي موقفهم ودخلوا في اعتصام مفتوح, رافعين لافتات أكدوا فيها أن مساكنهم ليست عشوائية. ووجه الأهالي المعتصمون اتهامات لمسئولي الحي والمحافظة بقطع التليفونات عن المنطقة وتهديدهم بالإخلاء الجبري واتهموا نائب الدائرة بتجاهل مطالبهم وعدم مساندتهم خلال أزمتهم, حسب قولهم. وأكد محسن بيومي, أحد الأهالي, أنهم أقاموا13 دعوي قضائية أمام مجلس الدولة مطالبين فيها بوقف تنفيذ قرار الهدم وأن الأهالي في انتظار قرار المجلس ويعلقون آمالهم عليه لوقف ما يمارسه الحي ضدهم وعدم استجابته لمطالبهم بوقف تنفيذ الإزالة وتطوير المنطقة. واستنكر أشرف محمد فتحي, أحد الأهالي, تحويل قرارات التمليك التي تقدموا بها للجنة فض المنازعات وحصلوا علي موافقات بها إلي قرارات إزالة بعد أن حصلوا علي وعود بإرسال لجنة لتحديد أسعار المتر استعدادا لتمليكهم الأرض, مؤكدا أن هناك من يطمع في المنطقة ويقف خلف قرارات الإزالة. وقال إنه أثناء الاعتصام تعرضت سيدتان للإغماء فور سماعهما قرار تنفيذ الإزالات. وقالت محاسن مصطفي إن لديها أطفالا بمراحل تعليمية مختلفة ولا تستطيع ترك المنطقة لارتباطهم بها منذ أكثر من60 عاما, وأضافت إذا كان قرار الإزالة أمرا ضروريا وتحتاج الدولة لهذه المنطقة فيجب عليها بناء برج يضم أبناء المنطقة حتي لا نذهب إلي الصحراء لأن مساكن النهضة التي خصصتها لنا المحافظة لا تصلح للمعيشة. وأكد اللواء سيد حافظ رئيس حي الزيتون أن الإزالة واجبة والمحافظة ستعوض الأهالي بأكثر مما يستحقونه وأنه تم تحديد67 شقة و105 محلات للمراحل الثلاث منهما32 شقة للمرحلة الأولي التي يتم تنفيذها الآن. وقال إنه أرسل خطابات للأهالي لمعرفة إذا كان لديهم أطفال بالمدارس واسماء المدارس التابعين لها حتي يتم نقلهم ولكنهم رفضوا الإدلاء بأي معلومات. وأضاف أن محافظ القاهرة خير الأهالي بين الانتقال إلي مدينة بدر أو6 أكتوبر أو النهضة, مؤكدا أن المنطقة غير قابلة للتطوير وأنها ستتحول إلي حدائق.