فرض ملف تجديد وتعديل عقود عدد من لاعبي الفريق الكروي الأول بنادي الزمالك نفسه داخل أروقة القلعة البيضاء مع اقتراب عودة ممدوح عباس رئيس النادي السابق لاستئناف إدارته وولايته للنادي, مع مخاوف من صحة الأقاويل التي ترددت بقوة علي لسان المستشار جلال إبراهيم رئيس النادي بشأن صعوبة قيام عباس بتمويل فريق الكرة من جيبه الخاص, وبالتالي بقاء الوضع علي ماهو عليه في الوقت الحالي بالنسبة لعقود اللاعبين. ويتصدر المشهد هنا عبدالواحد السيد حار س المرمي وكابتن الفريق الذي ينتهي تعاقده مع الزمالك بنهاية الموسم الحالي, وأجل اللاعب حسم ملف التجديد رسميا لما بعد عودة ممدوح عباس لرئاسة النادي في ظل عدم قناعته بالمقابل المالي السنوي المعروض عليه ويصل إلي مليوني حنية في الموسم الواحد, وهو أقل مما يناله عبدالواحد في عقده الحالي بالاضافة إلي وضعه الآن كقائد للفريق. ورغم الموافقة المبدئية التي أبداها عبدالواحد لأحمد سليمان مدرب حراس المرمي علي تمديد تعاقده مع الزمالك, إلا أنه مازال ينتظر تعديل العرض المالي المقدم إليه, بما يتناسب مع تاريخه في الفريق الأول كحارس أساسي ل13 موسما متتاليا ووضعه الحالي كقائد للفريق. ولم يمنح ممدوح عباس كلمة نهائية بعد بشأن الراتب السنوي المنتظر تقديمه إلي الحارس المخضرم من أجل تمديد تعاقده. في الوقت نفسه, شهد اول رد فعل للثلاثي أحمد جعفر رأس الحربة وإبراهيم صلاح لاعب الوسط المدافع ومحمد عبدالشافي الظهير الأيسر الذين تنتهي تعاقداتهم في صيف عام2013 لقرار حسن شحاتة بتعديل تعاقداتهم ماليا, بالموافقة علي المبدأ والانتظار في نفس الوقت لعروض عباس. ولم يحدد أي من اللاعبين الثلاثة راتبا سنويا بعينه, ولكنهم رفضوا بصورة مباشرة مبدأ التجديد مقابل مليوني جنيه سنويا, وهو المقابل المالي الذي كان مرصودا في عهد المجلس المعين برئاسة جلال إبراهيم, ولكن مع دخول النادي في أكثر من أزمة مالية لم يتم تفعيل الاتفاق. ويرغب الثلاثي في رفع المقابل المالي بمقابل مالي يقتربون به من الفئة الأولي التي تضم كلا من محمود عبدالرازق شيكابالا وأحمد حسام ميدو وعمرو زكي والتي تتقاضي مابين8 ملايين و5 ملايين سنويا, والتوقيع علي الأقل مقابل4 ملايين في الموسم الواحد, خاصة أن عقودهم الحالية مع النادي التي بدأت قبل عامين بالنسبة إلي جعفر وعبدالشافي و3 أعوام بالنسبة لإبراهيم صلاح لم تتجاوز المليون جنيه في الموسم الواحد, ولم يتم تفعيل ترضيتهم ماليا في حال تقديم أوراق اعتمادهم. في الوقت نفسه, كثف حسن شحاتة المدير الفني للفريق الكروي الأول من الاستعدادات لمباراته المقبلة أمام المقاولون العرب, المقرر لها الاربعاء ضمن مباريات الاسبوع السابع من عمر الدوري الممتاز. ويفاضل حاليا شحاتة بين الثلاثي رزاق اوديمونيسي وأحمد جعفر وأحمد حسام ميدو أسلحته التهديفية الموجودة حاليا لديه للمباراة المقبلة, لاختيار ثنائي لقيادة الهجوم, ويمثل الأمر صداعا في رأس الجهاز الفني بعد اعتماده لفترة طويلة علي عمرو زكي. ويسود الجهاز الفني جدل حول تحديد شكل هجوم الفريق, وسط اقتراحات موضوعة علي حسن شحاتة بأن يتم الاعتماد علي رأس حربة وحيد من بين الثلاثي علي أن يلعب إلي جانبه كل من محمود عبدالرازق شيكابالا وأحمد حسن بعد تعديل طريقة اللعب من2/4/4 الي5/3/.2 في حين هناك اقتراح آخر باللعب برأسي حربة كما هو المعتاد والدفع بأحمد حسن كمحور ارتكاز وشيكابالا كصانع ألعاب صريح, ولايزال شحاتة يتحفظ علي العودة مرة أخري ل2/4/4 بعد التألق الذي أظهره لاعبوه في مباراته الودية الأخيرة أمام مصر المقاصة, والتي حقق فيها الزمالك الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف. وشهدت استعدادات الزمالك عودة الوئام إلي علاقة حسن شحاتة بمدافعيه محمود فتح الله وهاني سعيد وصلاح سليمان بعد المستوي الطيب الذي ظهر عليه دفاعه في لقاء المقاصة الودي, والذي اعتبره المدير الفني خير بروفة لمواجهة المقاولون العرب في الجولة السابعة, وحرص المدير الفني علي الاشادة باللاعبين الثلاثة امام زملائهم في الفريق والتأكيد علي ضرورة استمرارهم علي هذا المستوي في المباريات المقبلة. وبعيدا عن فريق الكرة, يعقد مجلس إدارة نادي الزمالك اجتماعا طارئا اليوم لحسم ملف اعلان فريق الكرة الذي يدور حوله خلاف بين النادي ووكالة الأهرام للاعلان نشب في الساعات الماضية.