مجهودات مكثفة بذلها حسن شحاتة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك وطاقمه المعاون خلال الساعات الاخيرة لاحتواء العديد من المشكلات الداخلية و اعادة الهدوء الي كواليس الفريق قبل لقاء وادي دجلة في اول ظهور رسمي للفريق تحت ولايته بدور الستة عشر لبطولة كأس مصر. وحرص شحاتة ومعه اسماعيل يوسف واحمد سليمان علي عقد جلسات مستمرة مع اللاعبين الكبار, خاصة المجموعة التي لها ازمات مع ادارة النادي, أمثال محمود عبدالرازق شيكابالا وعمرو زكي لطي صفحة اي خلافات في الوقت الحالي أملا في تقديم بداية قوية لموسم وافتتاحه بإحراز بطولة كأس مصر, جاءت تلك الجلسات بعد ان شهدت الساعات الاخيرة تجديد محمود عبدالرازق شيكابالا صانع العاب الفريق لطلبه الحصول علي25% من عقد الموسم الجديد والذي يصل الي مليوني جنيه, وهو المقابل المالي الذي كاد يتسبب في ازمة قبل بدء معسكر النمسا عندما تلقي اللاعب وعدا بالحصول عليه قبل مباراة وادي دجلة, وانهاء ملف غرامة باوك سالونيك اليوناني بصورة نهائية للتركيز في مشواره مع الفريق في ظل رفضه تحمل الغرامة التي جري خصم القسط الاول منها ويقدر بمليوني جنيه من مستحقات اللاعب في الموسم الماضي وهو خصم يطالب اللاعب باستعادته في ظل عدم نص اتفاقه مع ممدوح عباس رئيس النادي السابق عند التوقيع علي تحمله للغرامة المالية التي تقدرب8 ملايين جنيه. وتولي إسماعيل يوسف المدرب العام مهمة السيطرة علي غضب شيكابالا والعمل علي اقناعه بالتفكير فقط في مباراة وادي دجلة الصعبة من اجل قيادة الفريق للفوز. نفس السيناريو تكرر من جانب شحاتة ومعاونه أحمد سليمان مدرب الحراس مع عمرو زكي الذي نال وعدا بمساندة الجهاز الفني له في ازمة عدم تقاضيه كامل مستحقات الموسم الماضي ومناقشة ازمة الاعلانات الجديدة له بالاضافة الي الخصومات المالية التي جري توقيعها عليه, وحرص شحاتة علي نقل رسالة مباشرة الي مهاجمه تفيد بأنه المهاجم الاول بالنسبة له وعليه ان يكون علي قدر تلك المسئولية ومساعدته علي قيادة الفريق لاحراز اول القاب الموسم الجديد. ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل سعي شحاتة للسيطرة علي ظاهرة' المعلمين' التي بدأت في الظهور بين لاعبي الفريق الكبار تخوفا من ان تحدث فتنة في المستقبل, واعتمد شحاتة علي لاعبه المخضرم احمد حسن الوافد من الاهلي للعمل علي اقامة علاقات قوية له مع شيكابالا صانع الالعاب الذي حاول البعض توريطه خلال معسكر النمسا في صدام مع احمد حسن بداعي حصول الاخير علي صلاحيات ونفوذ داخل الفريق من جانب المدير الفني, وهو ما بدأه احمد حسن بالعمل علي الاشادة بشيكابالا خلال جلساته مع اللاعبين وبدأت تظهر ملامح نجاح عملية احتواء الازمات الداخلية داخل الفريق. ونال اللاعبون الصغار السن أمثال علاء علي وابراهيم صلاح وحسام عرفات ومحمود عبدالرحيم جنش وحازم امام الصغير وصبري رحيل بدورهم اهتماما من جانب الجهاز المعاون الذي وعدهم بإنهاء ملف تعديل تعاقداتهم المالية قبل بدء منافسات الدوري الممتاز وفي الاطار ذاته, تقبل الجهاز الفني اعتذار أحمد حسام ميدو مهاجم الفريق بشأن تغيبه عن تدريبات امس الاول, وخضع اللاعب المستبعد من مباراة الكأس الاولي, لتدريب منفرد مع عمرو المطراوي صباحا, وقرر شحاتة وضع برنامج تدريبي مكثف له لإنقاص وزنه والذي لايزال حائلا امام دخول اللاعب حسابات المدير الفني في ظل عدم تخلص ميدو مما يقارب8 كيلو جرامات زائدة في وزنه يصر شحاتة في المقابل علي ضرورة تخلصه منها. ولعب عبدالله جورج عضو المجلس دورا في احتواء غضب المدير الفني بشأن عدم التزام ميدو في موعد العودة الي القاهرة قادما من انجلترا والانتظام في تدريبات الفريق الجماعية. وعلي جانب آخر قرر شحاتة التدريب اليوم علي فترتين في الملعب الفرعي في استاد القاهرة علي هامش المعسكر المغلق استعدادا لمباراة الغد مع وادي دجلة, علي ان يجري التركيز خلاله بدنيا في المران الصباحي وتكتيكيا بالمران الاساسي. واستقر احمد سليمان مدرب حراس المرمي علي عدم العمل بنظام الدور في تبادل حراسة المرمي بين عبدالواحد السيد كابتن الفريق ومحمود عبدالرحيم جنش وهو النظام الذي فرض نفسه علي كواليس الفريق بسبب منح الجهاز الفني الفرصة لجنش في المشاركة بمباراتين من المباريات الودية الثلاث التي خاضها الفريق في معسكره بالنمسا, واستعان سليمان أمس بالحارس مصطفي عبدالستار الذي كان من العناصر التي تدربت مع الفريق في الموسم الماضي للعب دور الحارس الثالث, بعد ان فشل الجهاز الفني في ضم حارس مرمي ثالث, وتأجيله الامر ليناير المقبل عند فتح باب الانتقالات الشتوية.
