كشف أهالي مدينة المحلة الكبري عن أن الأعمال التي تمت في النفق الذي يربط بين المدينة العمالية وشركة مصر للغزل والنسيج والنادي الاجتماعي والعديد من المدارس بمنطقة السبع بنات مجرد مسكنات من جانب المسئولين بالوحدة المحلية حيث توقفت حركة المرور بالنفق بسبب ارتفاع منسوب المياه نتيجة عجز بالوعات الصرف الصحي في تصريف مياه الأمطار. وقال حاتم صادق من أهالي المنطقة أن مشكلة النفق السفلي لاتزال تسبب صداعا دائما ومزمنا لأهالي المدينة نتيجة انسداد بالوعات الصرف الصحي خاصة في فصل الشتاء بسبب ارتفاع منسوب المياه حيث أصبح يمثل عائقا يصعب معه وصول عمال الشركة والطلاب وأهالي المنطقة الي مصالحهم ومدارسهم رغم المحاولات التي قام بها المسئولون من الوحدة المحلية منذ فترة لعلاج هذه المشكلة المزمنة وذلك من خلال استبدال المواسير القديمة والمتهالكة بأخري اكثر اتساعا إلا أن الامطار الشتوية التي تسقط علي المدينة تكشف بشكل واضح عن استمرار المشكلة بعد عجز محطة الرفع الفرعية عن سحب المياه من قاع النفق ممايعكس حالة التجاهل والإهمال لعلاج هذه المنطقة الحيوية. واضاف يسري السيد عامل أنه عندما تم إنشاء محطة الصرف الحالية كان عدد المساكن والمنازل المحيطة بالنفق محدودا وضئيلا ولكن الأوضاع تغيرت في السنوات الأخيرة بعد قيام الأهالي بتشييد العديد من الأبراج السكنية ذات الارتفاعات الشاهقة والتي أدت بالطبع لزيادة الضغط علي محطة الصرف القديمة حيث أصبحت لا تحتمل الوضع السكني الجديد مما يتطلب إجراء عملية احلال وتجديد متطورة لمحطة الصرف حتي يمكنها استيعاب التطور العمراني ومياه الأمطار خلال فترة الشتاء بدلا من الحلول المؤقتة التي يلجأ اليها المسئولون. وأشار حسن ابراهيم موظف الي أن المشكلة تزايدت في الفترة الأخيرة بشكل واضح حيث تآكل الأسفلت وتسبب في حفر ومطبات عديدة تعوق حركة مرور السيارات والمركبات المختلفة بالاضافة الي الصورة غير الحضارية أمام زائري قلعة الصناعة المصرية الذين يترددون علي المدينة يوميا بالآلاف لقضاء مصالحهم التجارية حيث تقع محطة السكة الحديد بالمدينة بجوار النفق مباشرة. وأضاف أنه لا توجد وسيلة مرور أخري أمام المشاة لعبور هذا النفق سوي من خلال ممر ضيق مجاور له يحتله الباعة الجائلون. وطالب بسرعة تدخل المسئولين والعمل علي إنقاذهم من هذا العذاب المستمر.