في الوقت الذي استمر فيه الرافضون لحكومة الانقاذ الوطني في اعتصامهم أمام مجلس الوزراء,وإغلاق شارع مجلس الشعب لمنع دخوله مكتبه قال الدكتور كمال الجنزوري رئيس الحكومة: إنه يتعامل معهم بشعوره كأب له أولاد وأحفاد وليس نابعا من المنصب, مشيرا إلي أنه بدأ في دراسة التفاوض مع التيارات السياسية المختلفة, وأنه لا بد أن ينتهي هذا الأمر في أقرب فرصة. وطالبالجنزوري بضرورة أن تتسم مطالب المعتصمين وغيرهم من الشباب بالمعقولية ولا تكون مبالغا فيها, لافتا إلي أنه ليس من المعقول أن نطلب رحيل المؤسسة العسكرية مثلا, متسائلا: فماذا تفعل الدولة؟, وهل من الممكن أن يحدث في أي دولة من دول العالم أن يتم الاعتصام أمام مجلس الوزراء في اي دولة,؟ واردف قائلا هل يمكن أن يعتصم أحد أمام البيت الابيض أو يحدث هذا في بريطانيا؟. وإزاء هذا الوضع عقد الدكتور الجنزوري في اول عمل رسمي له امس اجتماعات مهمة بمكتبه بوزارة التخطيط لمناقشة القضايا الجماهيرية وفي مقدمتها ازمة البوتاجاز وكيفية التوصل الي حل لها كما قام بزيارة اكاديمية الشرطة وعقد اجتماعا موسعا بها مع وزير الداخلية الجديد محمد ابراهيم والقيادات الشرطية أكد خلاله حرصه الكامل علي أن تكون أولي جولاته واهتماماته مع وزير الداخلية والمساعدين له للاطمئنان علي الوضع الأمني, وكذلك الامكانيات اللازمة لوزارة الداخلية. واستمع الجنزوري- خلال الاجتماع- الي خطط التأمين التي اعدتها وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة لتأمين الانتخابات و ضمان سلامة الناخبين والقائمين علي العملية الانتخابية. واستعرض وزير الداخلية خلال الاجتماع الخطط الامنية التي سيتم تطبيقها خلال المرحلة المقبلة من اجل اعادة الامن الي الشارع مرة اخري.. مؤكدا أن امن المواطن يأتي حاليا علي رأس اولويات استراتيجة العمل بوزارة الداخلية. وأكد وزير الداخلية خلال الاجتماع ضرورة تواجد جميع القيادات ومديري ادارات البحث الجنائي بجميع مديريات الامن في الشارع علي مدار ال24 ساعة من اجل تحقيق الوجود الامني الفعال وبث الثقة والشعور بالامن في نفوس المواطنين. وعقب الزيارة قال الدكتور الجنزوري: إنه لايمكن لأي عمل أو شئ أو تقدم إلا بتوافر الأمن, مشيرا إلي أنه يتوقع التواجد الأمني بالشارع المصري بما يمكن من القضاء علي البؤر الإجرامية ومواجهة الخارجين علي القانون. وحول كيفية مكافحة الجريمة أوضح الجنزوري أنه لن يحيد عن القانون ولن يستخدم العنف ضد المتظاهرين, مشيرا إلي أنه طلب من وزير الداخلية وقيادات الشرطة عدم استخدام العنف في المظاهرات حتي ولو كان بالكلمة أو اللفظ, مؤكدا عدم استخدام الذخائر من أي نوع أو القنابل المسيلة للدموع. واضاف انه يبحث ويدرس ملف الامناء والمساعدين من رجال الشرطة المفصولين اداريا..وقال بلهجة حاسمة أنا لا أقبل التعامل بالضغط... مشيرا الي أنه وعد بدراسة الملف وتحقيق مطالب المستحقين بالعمل وبالنسبة لاجتماعه بوزيري البترول عبد الله غراب والتمويم جودة عبد الخالق أكد الجنزوري انه تم بحث التوصل إلي السبل المثلي لحل مشكلة اسطوانات البوتاجاز وقال: إن مشكلة اسطوانات البوتاجاز في طريقها إلي الحل, حيث تم رفع معدل الانتاج إلي مليون و400 ألف أسطوانة يوميا وأنه تقرر تشديد الرقابة وإجراءات النقل والتوزيع