لم يكن لنا نصيب في التأهل للدورات الأوليمبية الدولية منذ أن لعبنا في برشلونة عام1992 كما لم يكن لنا وجود في نهائيات كأس العالم منذ أن شاركنا في بطولة إيطاليا عام1990.. وكم من فرصة أتيحت لنا من أجل تحقيق هذا الحلم, ولكن العشوائية التي يدير بها اتحاد الكرة اللعبة حالت دون ذلك لعدم تقديره أهمية أن يكون للبلد ظهور في هذا العرس العالمي الكبير, وكانت النتيجة تجاهل برامج إعداد الفريق قبل التصفيات السابقة بل وعدم المبالاة في اختيار الجهاز الفني, فهذا يهرب وذاك ليس علي المستوي الذي يؤهله لأداء المهمة, وهو ما نعاني منه في التصفيات المقامة حاليا في المغرب, ومع كل ذلك يحتفظ منتخبنا الأوليمبي بأفضل فرصة للذهاب إلي لندن إذا استطاع الجهاز الفني واللاعبون التعامل مع كوت ديفوار الليلة ونفضوا من رءوسهم أي أسباب يمكن أن يبرروا بها الخروج- لا قدر الله- وعلي رأسها بالطبع نقل البطولة من مصر بسبب الاضطرابات الأمنية التي كانت موجودة في ذلك الوقت أو القلق علي العائلات في مصر بسبب أحداث التحرير لأن الأمور هادئة الآن ولا يوجد ما يعكر الصفو! لم يكن الفوز بهدف دون رد علي الجابون في افتتاح مباريات التصفيات كافيا ولا مطمئنا, ولم يكن المستوي الذي ظهر عليه اللاعبون باعثا علي الأمل, ولكن العذر الوحيد أن ضربة البداية دائمة صعبة بسبب أهميتها وما تشكله من ضغط نفسي وعصبي علي اللاعبين, وإن كان زمن اللعب علي الأرض وخارجها انتهي, وإن كان عصر الاحتراف لم يعد يعترف بالضغوط بكل أنواعها. ننتظر فرحة الليلة بالفوز علي كوت ديفوار لتكتمل فرحة الشعب المصري كله بالعودة إلي الطريق الصحيح وفتح أبواب الديمقراطية وتنظيم انتخابات غير مسبوقة.. ننتظر أن نشاهد منتخبنا الذي يضم مجموعة كبيرة من نجوم الكرة المصرية في دورة لندن بعد أن أغلق سمير زاهر كل الطرق المؤدية إلي كأس العالم2010 في جنوب أفريقيا بسبب جرائم مباريات الجزائر الثلاث التي شارك النظام السابق في إخراجها خداعا للشعب!