اعلن مئات المحتجين من حركة احتلوا لوس أنجلوس المناهضة للرأسمالية, نيتهم بعدم تنفيذ قرار عمدة المدينة بإنهاء اعتصامهم امس. وشبه المعتصمون قرار عمدة مدينة لوس أنجلوس, أنطونيو فياراجوزا وكأنه تنبيه بإنهاء عقد الإيجار الخاص بالمنتزه. وكانت السلطات قد أمرت المحتجين بفض المخيم وإنهاء الاعتصام المستمر منذ شهرين في منتزه ستي هول, ويضم ما يقارب خمسمائة خيمة. وفكك بعض المتظاهرين خيامهم مع نيتهم الاستمرار في الاعتصام, متمنيين في الوقت ذاته عدم حدوث أعمال عنف, حيث اعترف المحتجون بصعوبة مقاومة الشرطة, لكنهم أكدوا قدرتهم علي عرقلة مهمتها إذا ما لجأت للعنف. فيما لفت بعض أعضاء المعسكر إلي أنهم حزموا خيامهم لرغبتهم في إفساح المجال لأكبر عدد من الأشخاص الداعمين للمحتجين. قبيل انتهاء المهلة المقررة من السلطات بساعات ساد الاعتصام أجواء احتفالية عزفت فيها موسيقي البوب. كما كثف المحتجون من نشراتهم علي مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك و تويتر لتشجيع الناس علي الذهاب لموقع الاحتجاجات والتضامن مع حركة احتلوا لوس أنجلوس. وفي السياق ذاته, ناشد عدد من رجال الدين والقادة العماليين كلا الجانبين بضرورة استمرار الحالة السلمية المسيطرة علي الاعتصام منذ بدئه قبل شهرين. وكان عمدة لوس أنجلوس قد أصدر بيانا- قبيل الموعد النهائي لإنهاء الاعتصام- طالب فيه بسيادة روح التعاون, وأضاف أن رجال الشرطة سيسمحون للمعتصمين بنزع أغراضهم بصورة سلمية. ولم يعلن فيارجوزا عن الإجراءات التي ستتم عند رفض المحتجين مغادرة المنتزه, إلا أنه أشار إلي أن رجال الشرطة والموظفين الاجتماعيين قد وزعوا معلومات متعلقة بعملية إغلاق المعسكر.