أمام رئيس الوزراء الجديد والمتوقع تسميته وتكليفه خلال الساعات القادمة فرصة ذهبية وحقيقية ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه وليصبح سعد زغلول ثورة يناير.2011. مصر وعلي الرغم الاصابات والآثار الجانبية التي لحقت بها لاتزال تمتلك كل المقومات اللازمة للانطلاق نحو تحقيق اهدافها المنشودة وان تكسب السباق مع الزمن لإنجاز النموذج اللائق بها وبشعبها العظيم وبثورتها التي أيقظت شعوب الدنيا.. تحتاج مصر الي رئيس وزراء لديه الرؤية والقدرة علي الاستخدام الامثل للموارد البشرية والاقتصادية المتاحة وهي هائلة بكل المقاييس, حيث ترتفع نسبة الشباب لتصل الي اعلي المعدلات العالمية وكذلك تنوع المجالات القابلة للاستثمار سواء في الزراعة او الصناعة او السياحة وغيرها بالاضافة الي وجود اكبر اسواق المنطقة وبموقع جغرافي فريد لامثيل له.. وإذا قيل إن الحكومة الانتقالية القادمة لن يكون لها المتسع من الوقت فان عليها لكي تدخل التاريخ ان تؤدي المهمة الاساسية في الشق السياسي المتمثل في اعادة الاستقرار للشارع المصري وحتي تنتهي الاستحقاقات الانتخابية سواء كانت البرلمانية أو الرئاسية والاعداد لخطط العمل المطلوبة للنهضة الشاملة التي تضع مصر في مكانها الصحيح.. ولعلنا لانبالغ في القول ان الجماهير باتت في انتظار سعد زغلول آخر يجسد اهداف الثورة ويرتب اوراقها واولوياتها من خلال العمل الميداني والتفاعل مع هموم الناس وقضاياهم المعيشية ويسعي بدون تأخير الي تحويل الشعارات لواقع ملموس في الاسعار والخدمات والاجور ومحاربة بقايا الفساد بل وتجفيف منابعه التي يمكن ان تكرر تجارب الماضي. الساحة مهيأة تماما وجاهزة لرئيس الوزراء الجديد اذا جاء معبرا عن ثقافة مختلفة تلتزم بالشفافية والصراحة الكاملتين مع الشعب وممثلا لجيل انتقالي يمهد الطريق امام القادة من الشباب الذين يجب ان يتحملوا الامانة والمسئولية في اقرب وقت. وبالفعل نحن في حاجة الي سعد زغلول.. وهو قادم بالفعل! [email protected]