رفض غالبية المتظاهرين في ميدان التحرير البيان الذي القاه المشير محمد حسين طنطاوي القائد الأعلي للقوات المسلحة مساء أمس وطالبوا بتسليم السلطة بشكل عاجل بدون الانتظار إلي شهر يونيو المقبل طبقا لقرار المشير طنطاوي, واستقبله المتظاهرون بالهتاف الجماعي الشعب يريد إسقاط النظام وارحل وغيرها من الهتافات التي تعبر عن غضبهم الشديد من البيان, بينما قررت الجماعة الإسلامية الانسحاب من الميدان استجابة لخطاب رئيس المجلس العسكري. وطاف المئات من المتظاهرين في مسيرات أرض ميدان التحرير لمطالبة المتظاهرين بعدم الاستجابة لخطاب المشير طنطاوي واستنكر المتظاهرون كلمة ضحايا التي استخدمها المشير طنطاوي في خطابه بدل من شهداء في الأحداث الأخيرة. وقال حمادة الكاشف عضو المكتب التنفيذي لشباب الثورة: إننا نرفض خطاب المشير طنطاوي لأنه لا يلبي طلبات الثوار في الميدان لأننا نطالب بتسليم السلطة بشكل فوري بدون انتظار8 أشهر, وتشكيل مجلس رئاسي مدني يمثل كل التيارات السياسية في الشارع المصري, لأننا نرفض حكم العسكر للبلاد, مشيرا الي أن الحكم العسكري خلال الأشهر التسعة الماضية كان يريد الرجوع للخلف وليس تحقيق مطالب الثورة, وكان يرفض المجلس العسكري دائما تنفيذ مطالب الثوار وخاصة منع فلول النظام السابق, ولم يصدر القانون إلا بعد نزول الملايين للشارع خلال الأيام الماضية. وأضاف عمرو حامد عضو اتحاد شباب الثورة إننا نطالب بتسليم السلطة بشكل نهائي خلال الأيام المقبلة بدون تأخر وأن خطاب المشير طنطاوي يشبه خطاب الرئيس السابق مبارك, مشيرا الي أنه بعد انتهاء الخطاب تجددت الاشباكات بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين في التحرير وذلك لأن المتظاهرين يرفضون خطاب طنطاوي نهائيا, كما أن الانتخابات البرلمانية في هذا التوقيت في ظل وجود المجلس العسكري وحكومة شرف التي يرفضها التحرير الآن من المحتمل أن تؤدي الي تزوير فيها لصالح قوي سياسية رفضت المشاركة مع المتظاهرين في التحرير. وقال الشيخ أسامة حافظ عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية إننا قررنا ترك ميدان التحرير لأننا نوافق علي خطاب المشير طنطاوي لأنه التزام بما قررته الإرادة الشعبية في استفتاء مارس الماضي, مشيرا الي أننا لن ندخل في اعتصام مفتوح بالتحرير حتي نحافظ علي الاستقرار, مؤكدا أن خطاب المشير استجاب لصوت الجماهير وانه مقبول جدا, وخاصة أنه متمسك باجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها بدون أي تغيير. ومن جانبه قال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية إننا نرفض خطاب المشير طنطاوي ونطالب بتشكيل مجلس مدني لإدارة شئون البلاد يكون تحت إشراف قضائي برئاسة رئيس المحكمة الدستورية العليا, مؤكدا أن الجبهة السلفية سوف تستمر في المشاركة في كل الفعاليات بميدان التحرير حتي نحصل علي ضمانات حقيقية بتسليم السلطة لأن المجلس العسكري سبق له أنه وعد بوضع جدول زمني لتسليم السلطة في غضون6 أشهر ماضية ولكنه لم ينفذ ما وعد به لذلك نطالب المجلس العسكري بتوقيع اقرار مكتوب ينص علي أنه لن يتدخل في أي أعمال السلطة والأوضاع السياسية للبلاد خلال فترة اجراء الانتخابات البرلماني.