تكررت الاشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة بمحافظة قنا لليوم الثاني علي التوالي عقب المسيرة التي نظمها المتظاهرون والتي انطلقت من ميدان الساعة بوسط مدينة قنا إلي ميدان23 يوليو القريب من مقر مديرية الأمن. واستخدمت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفرقة المتظاهرين, وبدأت قوات الأمن المركزي في مطاردة المتظاهرين بشوارع المدينة وأطلقت العديد من القنابلالمسيلة للدموع وفرضت ساترا حول ميدان مديرية الأمن من قوات الأمن المركزي للحيلولة دون وصول المتظاهرين إليه فيما ألقت أجهزة الأمن القبض علي4 متظاهرين علي الأقل, فيما أصيب أحد المتظاهرين بكسر بالأنف وتم نقله من قبل الأهالي لمستشفي قنا العام. وكان المئات من أعضاء ائتلاف شباب الثورة وبعض القوي والتيارات السياسية بقنا قد نظموا تظاهرة للتنديد باستخدام القوة المفرطة من قبل وزارة الداخلية تجاه المعتصمين بميدان التحرير ومختلف ميادين محافظات الجمهورية. من ناحية أخري, هدد العشرات من شباب المتظاهرين يتقدمهم شباب الثورة بالاعتصام بميدان الساعة احد أشهر ميادين قنا والتصعيد في حالة عدم الاستجابة لمطالب التحرير والإفراج عن المعتقلين الأربعة الذين قامت أجهزة الأمن بالقاء القبض عليهم خلال تظاهرة أمس, وقال مصطفي الجالس ومحمد فؤاد أعضاء ائتلاف الثورة إن الأمن تعامل معهم بقسوة مفرطة وبالغة وهو الأمر الذي اوقع حتي اللحظة11 مصابا منذ الأمس وداخل مستشفي قنا العام قال أحد المصابين وكان من بينهم فتاة إن الأمن استخدام القوة المفرطة لتفريقهم مساء أمس, جراء الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين ورجال الأمن بقنا واستخدمت فيها القنابلالمسيلة للدموع, حيث أصيب رشدي مخلوف رشدي24 عاما بحروق بالوجه وكسر بالأنف نتيجة إصابته بقنبلة مسيلة للدموع. وقال إنه فوجئ بالأمن يصر علي ملاحقته بشارع المستشارين علي بعد مئات الأمتار من التظاهرة وأن أحد قوات الشرطة أطلق قنبلة مسيلة للدموع اصابته بوجهه وأن الأهالي بالشارع الذين لا يعرفونه قاموا بنقلة علي الفور إلي مستشفي قنا العام فيما قال عزام عنتر25 عاما والمصاب باشتباه كسر بالقدم أنه فوجئ بمجموعة من الأشخاص يقومون بالاعتداء عليه ولا يعلم ان كانوا بلطجية أم قوات أمن سرية فيما أصيبت فتاة ثالثة بحالة اختناق نتيجة استنشاق الدخان وتم نقلهم لمستشفي قنا لعام وأجريت لهم الإسعافات اللازمة بعدما نقلهم عدد من المواطنين للمستشفي.