أكدت وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) احتفاظ الولاياتالمتحدة بحق الرد بالقوة العسكرية علي أي هجوم علي مواقعها الالكترونية وتعمل علي شحذ قدرتها علي تعقب مصدر أي انتهاك. وأضافت في تقرير لها نشر أمس عن السياسة الأمريكية تجاه الأمن الالكتروني ودور الجيش في حال وقوع هجوم عن طريق الكمبيوتر: سنرد علي أي هجوم الكتروني كما نرد علي أي تهديد آخر لبلادنا. أضاف التقرير الذي قدمه البنتاجون للكونجرس: نحتفظ بحق استخدام كل الوسائل اللازمة, سواء دبلوماسية أو معلوماتية أو عسكرية أو اقتصادية للدفاع عن امتنا وحلفائنا وشركائنا ومصالحنا. وتابع التقرير أن الأعمال العدائية تشمل هجمات كبيرة علي مواقع الكترونية موجهة ضد الاقتصاد أو الحكومة أو الجيش الأمريكي والرد قد تستخدم فيه الأساليب الألكترونية أو الخيارات العسكرية التقليدية.يمثل الأمن الالكتروني تحديا خاصا للبنتاجون, ويستخدم العاملون في وزارة الدفاعس أكثر من15000 شبكة كمبيوتر وسبعة ملايين جهاز كمبيوتر في مئات المواقع علي مستوي العالم, ويجري الدخول علي شبكاتهم ملايين المرات يوميا وتسببت عمليات اختراق في ضياع آلاف الملفات. وتواجه الشركات الخاصة كذلك هجمات الكترونية شرسة تشمل أعدادا متزايدة من الهجمات المرتبطة بدول مثل الصين وروسيا ويتنامي إحباط هذه الشركات من غياب رد من جانب الحكومة الأمريكية. وقال ديمتري البيروفيتش, النائب السابق لرئيس بحوث التهديدات, في( مكافي) في مؤتمر استضافه معهد جورج مارشال: هناك إحباط كبير من جانب القطاع الخاص.وأوضح أن الشركات الأمريكية تخسر مليارات الدولارات كل عام بسبب السرقات علي الانترنت, وقال: لا يتخذ أي إجراء, ويتعين القيام بعمل ما علي مستوي السياسات لمعالجة هذا التهديد.. الحقيقة أنه من الصين والحقيقة أنه من روسيا, ما الذي يتعين علينا عمله لمواجهة مثل هذه الدول وحملها علي التوقف. وقال التقرير: إن وزارة الدفاع تحاول ردع العدوان الالكتروني عن طريق تطوير دفاعات فعالة تمنع الخصوم من تحقيق أهدافهم وعن طريق إيجاد سبل لجعل المهاجمين يدفعون ثمن أفعالهم.