عادت دائرة شمال القاهرة لتخطف الانظار في السباق نحو برلمان الثورة مع ظهور متغيرات هائلة وجديدة في انتخابات الدائرة سواء علي مقاعد القوائم النسبية أو المقاعد الفردي في الفئات والعمال. وشهدت الساعات الماضية تكثيف كل الجبهات والتحالفات من جولاتها الانتخابية سعيا وراء حشد اصوات الاهالي التي اصبحت الان وحدها الطريق نحو الفوز بعد زوال كتلة تصويتية تقدر ب30 الف صوت علي ادني تقدير في ضوء التغيرات المكتسبة من وراء الثورة بخروج كتلة تصويتية دخيلة علي الدائرة تزيد علي30 الف صوت كانت تذهب في صناديق المعهد الفني خلال العصر البائد لصالح يوسف بطرس غالي وزير المالية السابق والهارب خارج البلاد حاليا بعد ان قررت اللجنة العليا للانتخابات بانحصار صوت الناخب في الدائرة الكائن بها عنوانه وهو قرار اعاد شبرا بصفة خاصة وشمال القاهرة بصفة عامة لأهلها ومواطنيها وسط غياب تام في انتخابات برلمان2011 لموظفي المصالح الحكومية التابعة لوزارة المالية وهي تحديدا مصلحتا الضرائب العامة والضرائب علي المبيعات. وبخروج تلك الكتلة عادت شبرا لاهلها وفي الوقت نفسه تصاعدت حدة المنافسة في الدائرة بالكامل بعد ان اصبحت تضم مناطق الزاوية الحمراء والشرابية وروض الفرج الي جانب الساحل والمعهد الفني في شبرا وبدأ حزب الوفد ينظم تحركاته مرة اخري في الدائرة بعد10 ايام من انهاء الجدل حول مصير قائمته التي ضمت حشمت فهمي عضو الحزب الوطني السابق ويتحرك حاليا مع باقي اعضاء القائمة وفي مقدمتهم طارق سباق لحشد الاصوات صوب قائمة الوفد. بينما حرص مرشحو حزب الحرية والعدالة امثال حازم فاروق ورأفت حامد ومحمد سلامة علي متابعة انتشار لافتاتهم في الشوارع وميادين الدائرة وتأكيد شعار نحمل الخير لمصر والتحرك بشكل جماعي في الندوات والمؤتمرات ولم يخل السباق في الدائرة من كم هائل من لافتات دعائية وابرزها للكتلة المصرية التي يقودها في الدائرة الدكتور عماد جاد صاحب القبول الكبير واحد المنافسين بقوة علي عضوية البرلمان عن الدائرة والي جانبه في الكتلة عادل صليب المصريين الاحرار وهناك كميات اخري وناجي وليم من الوفاق القومي وسامح انطوان عن الاصلاح والتنمية وامين اسكندر وكيل مؤسسي حزب الكرامة وثالث المرشحين علي قائمة التحالف الديمقراطي بعد حازم فاروق ورأفت حامد. وتعد دائرة شمال القاهرة قمة المتناقضات في العصر السابق فقد برز منها الراحل سيد رستم الذي عرف بشيخ البرلمانيين لانتخابه عضوا للمجلس40 عاما وهو رغم انتمائه للحزب الوطني الا انه كان اول من تحالف في الماضي مع الاخوان المسلمين وتحديدا حازم فاروق في انتخابات سابقة ولكان له خلاف شهير مع حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق بعد ان عارض رستم قانون الاخير بتقديم موعد تقاعد ضباط الشرطة لحين الوصول الي رتبة مقدم ولا احد ينسي الحوار الساخن بينهما في المجلس الذي انتهي بتحديد رتبة عقيد موعدا للتقاعد علي ان يجري المد من خلال المجلس الاعلي للشرطة.