في الوقت الذي قررت فيه النيابة حبس سائق أتوبيس الموت بالغردقة4 أيام علي ذمة التحقيقات, أعربت مصر عن أسفها للحادث المروع الذي وقع الليلة قبل الماضية علي طريق الغردقة الدولي. وراح ضحيته نحو11 سائحا مجريا وإصابة27 أخرين, حيث أجري محمد عمرو كامل وزير الخارجية اتصالا مع نظيره المجري باتوس أعرب فيه عن تعازيه الحارة لهذا الحادث الأليم. بينما كلف د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة الدكتور عمرو حلمي بالسفر إلي الغردقة مساء أمس برفقة فريق طبي متخصص للمساهمة في تقديم الاسعافات الضرورية والمعاونة الفنية اللازمة لمواجهة تداعيات الحادث. فيما أعرب وزير السياحة منير فخري عبد النور عن أسفه الشديد لوقوع الحادث. وأكدت رشا العزايزي المستشارة الاعلامية للوزير أن القنصل المجري في مصر وجه الشكر علي الجهود التي بذلتها وزارة السياحة والاجهزة المختلفة من أجل إنقاذ المصابين ونقل الضحايا إلي المستشفيات وذلك بعد وصوله فجر اليوم إلي الغردقة ولقائه مع المصابين واطلاعه علي محضر التحقيق في الحادث. وقالت رشا العزايزي- في تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط- إن وزير السياحة أكد أنه سيتخذ أقصي الاجراءات العقابية علي المتسببين في الحادث وذلك بعد انتهاء التحقيقات وبيان سبب الحادث والمتسبب فيه خاصة بعد الانباء التي ترددت حول سبب الحادث سواء بسبب السرعة الزائدة أو بسبب وجود عائق مفاجئ في الطريق امام السائق أدي إلي صعوبة سيطرته علي الاتوبيس وانقلابه. أضافت أن هناك مجموعة من الخارجية المجرية ستصل إلي الغردقة مساء اليوم من أجل الاشراف علي تسلم الجثث وهناك تعليمات باستضافة اثنين من عائلة كل متوفي في الغردقة علي نفقة وزارة السياحة حتي انتهاء الاجراءات, وهناك مجموعة من الاطباء النفسيين قادمين من المجر لتهيئة المصابين وأهالي المتوفين. وقال ياسر محيسن مدير عام وزارة السياحة بالبحر الاحمر إنه وجد في مكان الحادث فور تلقيه نبأ الحادث وقام باتخاذ الاجراءات اللازمة وابلاغ كل الجهات المسئولة للتحرك من أجل انقاذ الركاب, كما تم ابلاغ الشركة المسئولة التي حضر مندوبون عنها لمكان الحادث لمتابعة تطورات الحادث. واوضح ان وزير السياحة قام بتشكيل لجنة أزمات علي أعلي مستوي فور وقوع الحادث ضمت مساعدي الوزير هشام زعزوع ومحمد بدر. وأشار إلي أن الوزير يتابع حالات المصابين أولا بأول اثناء وجوده في لندن لرئاسة وفد مصر في بورصة لندن الدولية للسياحة, مؤكدا أنه طلب تقديم اقصي رعاية ممكنة للمصابين والتنسيق الكامل مع السفارة المجرية في مصر.