في أحدث استطلاعاته أعلن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام مساء أمس نتائج استطلاع الرأي الثالث الذي يجريه بشأن الحياة السياسية والانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر, وهو الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من15 إلي27 اكتوبر2011, وأوضحت نتائج الاستطلاع استمرار تركيز الغالبية العظمي من المصريين(83.5%) علي القضايا الاقتصادية وقضايا استعادة الاستقرار والأمن باعتبارها القضايا الأكثر إلحاحا في الفترة الحالية. كما أظهرت النتائج استمرار انزعاج وقلق غالبية المصريين(69.8%) مما تمر به مصر في الفترة الحالية, وكما يري الاستاذ صبحي عسيلة الخبير في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام فإن ذلك الأمر انعكس بوضوح علي رؤية المصريين لأسوأ السيناريوهات التي قد تتعرض لها اذ عبر60% عن تخوفهم من سيناريو الفوضي والانفلات الأمني. وأكد91.7% من المصريين أن الهدف القومي لمصر الآن يجب أن يكون استعادة الاستقرار وتحسين الاقتصاد, وربما يكون ذلك هو الدافع وراء تقديرهم الجيد لأداء المجلس الأعلي للقوات المسلحة, اذ رأي حوالي80% أن أداء المجلس جيد أو جيد جدا, كما عبر ما لايقل عن80% عن ثقتهم في أن المجلس يعمل علي نقل السلطة لسلطة مدنية وعلي إجراء انتخابات حرة وعلي توفير الظروف لنقل مصر الي مرحلة ديمقراطية. أما فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية فأوضح عسيلة أن76.2% من المصريين قد عبروا عن نيتهم المشاركة في الانتخابات وأن35.7% سيصوتون لحزب الحرية والعدالة و26.2% لحزب الوفد و8.9% لحزب النور و5.2% لحزب العدل, فيما يصوت3.9% منهم لحزب المصريين الأحرار, أما بالنسبة لانتخابات الرئاسة فمازال السيد عمرو موسي متصدرا المشهد بنسبة41.1% يليه الفريق أحمد شفيق بنسبة8.9%, أما الدكتور محمد البرادعي فلم يحصل سوي علي3.2% فيما قال14.7% أنهم سيصوتون لأي من ضباط الجيش في حال ترشحه للرئاسة. وأكد عسيلة أنه رغم استمرار نمط التصويت لمرشحي الرئاسة علي حاله خلال الأشهر الثلاثة الماضية, فإن المهم ملاحظة تراجع نسب جميع المرشحين وان بشكل طفيف مقابل صعود أكبر نسبيا في نسب المرشحين ذوي الخلفية الاسلامية مثل الدكتور محمد سليم العوا والاستاذ خالد صلاح أبو اسماعيل, بينما ظلت نسبة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ثابتة تقريبا.