فشلت محاولات ادارة احياء بورسعيد في التصدي لظاهرة تحول نافورات الميادين العامة الي اماكن لغسيل سيارات التاكسي بمعرفة اصحاب وقائدي سيارات الاجرة وقد اضطرت بعض الاحياء الي قطع المياه عن بعض النافورات بعدما ذهبت تحذيراتها للسائقين ومالكي التاكسيات من مغبة تصرفاتهم غير المسئولة ادراج الرياح وامتدت اوضاع النافورات المؤسفة لامور اخري تتعلق باحتكار بعض شركات الدعاية للاغلبية العظمي من تلك النافورات منذ سنوات دون طرحها علي الشركات المتخصصة الاخري. ويقول محمد عمر صاحب احدي وكالات الدعاية ان الاحياء مطالبة بتشديد الرقابة علي تلك النافورات لمنع سائقي الاجرة من استغلال مياهها بشكل خاطئ ومستفز وعلي مباحث المرور القيام بحملات مفاجئة في ساعات متأخرة من الليل لضبط المخالفين للقانون في هذا الشأن وسحب تراخيصهم لردعهم عما يفعلونه منذ سنوات. وبالنسبة لمسألة استغلال النافورات دعائيا فالمشكلة لاتتعلق بالاحتكار الساري منذ سنوات فحسب ولكن تتعلق بالجوانب الجمالية لتلك النافورات والتي تحولت الي احواض للمياه فقط وليس فيها اي لمسة فنية تذكر ناهيك عن استغلالها بشكل بشع للدعاية فقط بعيدا عن التعامل معها كاحد المعالم الجمالية المطلوبة لبورسعيد امام ضيوفها وزائريها من السائحين الاجانب. ويضيف انه يتمني ان تراجع المحافظة عقود بعض النافورات المستغلة حاليا وحالتها واوضاعها المالية حتي تحقق اقصي استفادة مالية وجمالية بالمرحلة المقبلة. وينصح المهندس محمد الخولاني الاحياء بالاستعانة بمتخصصين في اضافة بعض الالوان لمياه النافورات واستخدام بعض المواد الكيماوية لتلك المياه.. وتحذير السائقين من خطورة استعمالها في غسل السيارات تفاديا لاي اضرار قد تلحق بدهان تلك السيارات, مشيرا لكون هذا الحل هو الانسب للتعامل مع فئة السائقين الذين لايتوزعون عن سرقة المياه لمسح وغسل السيارات وتحويل الشوارع الملاصقة لتلك النافورات الي مستنقعات في غيبة من القانون والضمير.