منذ عودة سكانها من التهجير عقب حرب أكتوبر المجيد, تعاني توابع مدينة القنطرة شرق بالإسماعيلية: الغطوس وعزبة ناصر وسوق الأربعاء والصحة والمواصلة الإهمال ونقص الخدمات في الوقت الذي ينصب الاهتمام علي المنطقة السكنية الجديدة. يقول عماد أحمد سائق يسكن بمنطقة الغطوس إن أعمدة الكهرباء في الشوارع منطفئة إما بسبب العطل أو عدم وجود لمبات تضاء بها لذا تضاعفت السرقات والأعمال المنافية للآداب وبيع المواد المخدرة مع حلول الظلام ونحن نخاف علي أبنائنا من الخروج من منازلنا وهذا في حد ذاته مشكلة كبيرة. ويضيف محمد سليمان أعمال حرة ويقيم في عزبة ناصر أن المسئولين عن هيئة قناة السويس حينما قاموا بتوسعة المجري الملاحي اضطروا لرفع الرمال ووضعها في محيط منطقتنا السكنية وأصبح هناك ارتفاع وانخفاض في الأرض ونتج عن ذلك ظهور المياه الجوفية بكثافة شديدة بما يهدد جميع العقارات بالانهيار ورغم اننا تقدمنا بعدة شكاوي لكن أحدا من المسئولين لم يستجب لنا. ويشير محمود الشبكي محاسب الي أن سوق الأربعاء الذي يقع في مدخل المدينة هو عنوان للإهمال الصارخ ومياه الصرف الصحي محاطة به من كل جانب, والباعة الجائلون يفترشون الأرض ببضائعهم المجهولة المصدر والمهربة من الجمارك في غياب للرقابة التموينية بالاضافة للسيدات الريفيات اللاتي يأتين من منطقة سهل الطينة ويقمن بعرض الخضر والفاكهة بطريقة عشوائية حتي المحال التجارية التي تم بيعها لم تستخدم في الغرض الذي أنشئت من أجله وهذه المشاكل نقطة في بحر الإهمال. وتوضح زينب عفيفي ربة منزل أن الشوارع في عزبة الصحة غير ممهدة بعد أن تم إدخال شبكات الصرف الصحي التي لا تعمل وللأسف يقوم المواطنون بعمل وصلات للصرف عليها من منازلهم دون اتباع الطرق الفنية وينتج عن ذلك اسداد وطفح للمجاري وتلوث بيئي غير مسبوق وعزبتنا اسم علي غير مسمي لأنه لا توجد بها وحدة طبية أو حتي مستوصف ونضطر للذهاب للمستشفي المركزي في المدينةالجديدة. ويؤكد محمود المسلمي سائق يقيم في منطقة المواصلة عزبة الصفيح سابقا أن العشوائيات في كل مكان داخل هذا التجمع السكني المهدد بالطرد من الأرض من جانب هيئة قناة السويس.. فالشوارع عبارة عن مدقات رملية ولا وجود لمياه الشرب أو الصرف الصحي والكهرباء دائما منقطعة. وتتابع سناء الشافعي ربة منزل أن الأزمة الحقيقية التي تعاني منها توابع القنطرة شرق هي المواصلات حيث يستخدم السكان التوك توك في تنقلاتهم اليومية والكل يعرف أضرار هذه المركبة من حوادث مرورية وتحرشات بالفتيات. متسائلة: أين دور مرفق النقل الداخلي في حل مشكلة المواصلات ولماذا لا تعمل سياراته الميكروباص ليل نهار بشكل منتظم؟! وهل هي مخصصة للرحلات الخارجية كما يجري الآن أم أنها لخدمة المواطنين. ويحذر عبدالرحيم إسماعيل مهندس من أكوام القمامة وبرك مياه المجاري المنتشرة في شوارع توابع مدينة القنطرة شرق والتي أصبح لها تأثير علي الصحة العامة من حيث انتشار الأمراض بين السكان. وطالب أحمد عبدالمولي تاجر بضرورة وضع القنطرة شرق وتوابعها في مقدمة اهتمامات اللواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية لأنها تحتاج لجراح يستطيع أن يجري عملياته الجراحية للمشاكل المزمنة المتراكمة في عهد النظام السابق ويحول هذه الأماكن التي تغلب عليها العشوائية الي مناطق حضارية لاسيما وأن المناطق ذات الكثافة السكانية تعاني بالفعل نقصا في الخدمات الضرورية وليست التكميلية.