من بطولة لأخري يخرج منها الفريق خالي الوفاض ومن مباراة لأخري يواصل بها الأهلي نزيف النقاط مبكرا.. يؤكد المدرب البرتغالي مانويل جوزيه انه مدرب أشهر افلاسه فنيا ولم يعد لديه اي جديد يمكن ان يقدمه لحامل اللقب.. وامس علي استاد القاهرة الدولي قاد المدرب البرتغالي الأهلي لتعادل مخيب للآمال مع الجونة1/1 ضمن مباريات الاسبوع الثالث لبطولة الدوري الممتاز. لعب الأهلي شوطا واحدا قدم فيه كل ما لديه وسجل هدف السبق عن طريق عماد متعب في الدقيقة36 من الشوط الأول وتراجع الفريق في الشوط الثاني الذي نجح الجونة بقيادة انور سلامة قلب الموازين وادراك التعادل بل كان الافضل وكان بمقدوره الفوز لو استغل الحالة المتردية الي كان عليها الاهلي. أخطاء الأهلي صورة طبق الأصل من اخطاء سابقة كلفته الخروج من بطولتي افريقيا والكأس واخرها المباراة الاخيرة مع بتروجيت التي فشل فيها في الحفاظ علي تقدمه مرتين وتعادل2/2 نفس الامر تكرر مع الجونة امس وبدلا من تأكيد تفوقه وتقدمه في الشوط الاول تخاذل وتراجع واسهمت في ذلك التغييرات الغريبة للمدرب البرتغالي وهي حيث كلها في مصلحة الجونة ولكن الاهم في كل ذلك اداء اللاعب البرازيلي جونيور الذي يصر عليه المدرب البرتغالي بالرغم من مستواه الفقير والمتواضع جدا! بدأت المباراة بسيطرة متبادلة من الفريقين ولم تكن هناك أي رهبة من لاعبي الجونة بل انهم كانوا الأكثر جدا بالضغط علي لاعب الأهلي في الثلث الاخير من الملعب وكانت لهم المبادرة الهجومية معتمدا علي انطلاقات احمد عادل من الجهة اليمني إلا انها لم ترق لمستوي الخطورة المطلوبة علي مرمي شريف اكرامي للتماسك الشديد الذي بدا عليه وائل جمعة ومحمد نجيب قلبي الدفاع إلا ان الاهلي عاد سريعا لاحكام قبضته وسيطرته وهجومه علي مرمي محمد عبدالمنصف حارس الجونة ولكن ايضا بلا خطورة حقيقية في ربع الساعة الاول من الشوط الأول والذي تقاسمه الفريقان لعبا وسيطرة. تبدل الحال بعض الشيء مع مرور الوقت وبدأ الأهلي في تنويع هجومه من العمق والجانبين ولكن كانت الجبهة اليمني بقيادة احمد فتحي وبمساندة كبيرة من عبدالله السعيد ابرز نجوم الشوط هي الاكثر خطورة ومنها تعددت الكرات العرضية الخطيرة احداها كاد يسكن شباك عبدالمنصف لكنه تعامل مع الكرة الخادعة بمهارة وحولها لركلة ركنية.. والثانية كانت من نصيب رأس القناص عماد متعب واودعها الشباك محرزا الهدف الذي انهي به الأهلي الشوط الأول. اجاد لاعبو الأهلي في تناقل الكرة من لمسة واحدة وظهرت قدرات لاعبيه المهارية في الاستحواذ والسيطرة والسرعة وبدا الفريق في حالة جيدة ومغايرة عن المواجهتين السابقتين وكان عبداالله السعيد ابرز نجوم الفريق ولم يحالفه التوفيق في اكثر من لعبة كان قادرا من خلالها في هز الشباك وابرزها علي الاطلاق الانفراد شبه التام بمحمد عبدالمنصف علي خط ال18 من تمريرة رائعة لكنه سدد الكرة فوق العارضة وسبقها كرة عرضية متقنة لسيد معوض في أول وآخر ظهور له في هذا الشوط وقبل ان تصل لقدم عبدالله السعيد المتحفز تدخل محمد ناجي جدو في اللعبة واخطأ تقديرها ليهدر فرصة مؤكدة. اما حسام غالي الذي مازال يعاني من البطء في التحضير ونقل الهجمة ومازال ايضا عصبيا بلا مبرر ومعها استحق الحصول علي البطاقة الصفراء فالحسنة الوحيدة له في الشوط الأول هي التمريرة الرائعة الي نقل بها الملعب من اقصي اليسار لاقصي اليمين للمتألق عبدالله السعيد ومنها لعب الكرة العرضية التي سجل منها عماد متعب هدف السبق في الدقيقة ال36 من الشوط الاول اما محمد ناجي جدو فبدا تائها ولم يكن محمد شوقي احسن حالا منه, فيما التزم وائل جمعة ومحمد نجيب تماما بواجبتهما الدفاعية ولم يتقدما للهجوم تحت اي ظرف من الظروف. واذا كان الأهلي يستحق التقدم بهدف في الشوط الأول ايضا يستحق الجونة التقدير والاشادة بأدائه الجريء ومحاولاته المتكررة الوصول لمرمي شريف اكرامي إلا ان الرقابة الصارمة التي فرضت علي هجومه من قلبي دفاع الاهلي حالت دون تهديد مرمي اكرامي بشكل حقيقي والمرة الوحيدة التي نجح فيها وهي عمران تمريرة كرة عرضية خطيرة انقض عليها وائل جمعة وحولها لركنية قبل ان تصل للمتحفز جوبا.. والخطأ الوحيد الذي ارتكبه ثنائي الدفاع الاحمر لكن الفريق هدف تعادل الجونة في بداية الشوط الثاني من كرة ساقطة لاحمد عادل انقض عليها صمويل اوكران براسه واودعها شباك شريف اكرامي. بدأت مناورات جوزيه وسلامة مع بداية الشوط الثاني عندما دفع المدير الفني للجونة بفيلكس بدلا من احمد عمران مع اعتماد دفاع فريقه علي كشف مصيدة المتسلل لفرض المزيد من الضغط علي الأهلي وسريعا ترجم الجونة فكر مدربه بهدف التعادل, الذي جعل جوزيه يدفع بورقتين هجوميتين الأول البرازيلي جونيور بديلا لمحمد ناجي جدو الذي كان بعيدا تماما عن فورمته والثانية الدفع بدومينيك بدلا من محمد ابوتريكة وهاجم الأهلي بشراسة ودافع الجونة باستماتة وينقذ عاشور الادهم احد ابرز لاعبي الجونة كرة عرضية من عماد متعب قبل ان تصل لقدم عبدالله السعيد ويحولها لركلة ركنية. ووسط سيطرة الأهلي وضغطه المتواصل اجاد الجونة تنفيذ العديد من الهجمات المرتدة السريعة ومن احداها يحتسب الحكم ركله حرة مباشرة علي حدود ال18 يطلق منها حسن جمعة صاروخا مر بجوار قائم شريف اكرامي وتسديدة صاروخية اخري لعاشور الادهم فوق العارضة ويجري جوزيه ثالث تغييراته بالدفع بحسام عاشور بدلا من حسام غالي ولكن الامور تبدلت لمصلحة الجونة الذي بدا الأكثر تماسكا واتزانا وهدوءا وايضا وصولا لمرمي شريف اكرامي بعد ان دانت له السيطرة علي منطقة الوسط. مع مرور الوقت يتوتر اداء الأهلي ويتسرع في نقل الكرة وايضا في انهاء الهجمة وهو الامر الذي سهل كثيرا من مهمة دفاع الجونة.. يخرج عاشور الأدهم ابرز لاعبي الجونة مصابا ويلعب محمود السيد بدلا منه ويعتمد الاهلي علي الكرات الساقطة التي كانت أغلبها من نصيب الجونة الذي كاد يسجل في الثواني الاخيرة من انفراد لبوبا لكنه سددها برعونة بعيدا عن المرمي ليطلق بعدها الحكم صفارة النهاية.