يعيش17 الف نسمة في قريتي سيدنا الخضر وسيدنا موسي بالفيوم منذ عشرات السنين بدون كهرباء وإنارة في منازلهم فهم يعيشون علي ماكينة ديزل لتوليد الكهرباء للقريتين. وهو الامر الذي يمثل معاناة شديدة لاهالي القريتين حيث ان الكهرباء تنقطع بصفة مستمرة كما ان ماكينة الديزل لاتكفي لتوصيل الكهرباء لمنازل القريتين. ناهيك عن ان خدمات مياه الشرب بالقريتين, معطلة وملوثة وتهدد حياة المواطنين هناك علي حد قولهم. يقول شحاتة عبد الرحيم فلاح من ابناء قرية سيدنا الخضر انهم يعيشون في ظلام دامس منذ سنوات بالاضافة الي عدم وجود خطوط لمياه الشرب بالقرية وتعتمد القرية علي مياه الطلمبات وهذه المياه ملوثة وتهدد حياة المواطنين. ويضيف سيد محمود علي موظف بقرية سيدنا موسي ان المسئولين بمحافظة الفيوم لم يهتموا بنا علي مدار سنوات ونعيش في عصور الجاهلية بدون مياه للشرب وبدون كهرباء وحتي مياه الري قليلة ولاتكفي ري الاراضي الزراعية التي تتعرض للبوار. ويستنكر رضا سيد شعبان فلاح تجاهل المسئولين لقريتي الخضر وموسي طوال تلك السنوات, مشيرا الي ان اهالي القريتين يعيشون حياة بدائية لاتليق بهم. ويؤكد محمد خلف الله موظف ان ماكينة الديزل الموجودة لتوليد الكهرباء تتعطل بصورة مستمرة ونعيش في ظلام معظم اوقات اليوم ويتساءل: كيف تكون هناك قريتان تحصلان علي الكهرباء من ماكينة ديزل ونحن في عام2011 ؟ واكد المهندس احمد علي احمد محافظ الفيوم انه سيتم التحرك في اتجاهين لحل المشكلة جذريا اولا بتكليف مدير عام الخريجين بالفيوم بعمل مقايسة تقديرية لشراء ماكينة ديزل جديدة لتوليد التيار الكهربائي وتدبير50% من قيمة الماكينة علي ان تقوم المحافظة بتوفير ال50% الاخري من ثمن الماكينة لضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي عن الاهالي. وسيأتي هذا بالاتساق مع الحل الثاني ويتمثل في اعداد مذكرة توضح الجهات والوزارات التي ستستفيد من وصول التيار الكهربائي لقريتي سيدنا الخضر وسيدنا موسي لمخاطبتها بشأن الاسهام في توفير المبلغ الذي حدده قطاع الكهرباء بالفيوم لتوصيل الكهرباء للقريتين والذي يقدر بنحو12 مليون جنيه بطول40 كم حتي يتم حل المشكلة جذريا.