عادت لافتات منع الاختلاط لتحتل أماكنها مرة اخري داخل الحرم الجامعي, لاسيما امام كلية دار العلوم بجامعة القاهرة بعد ان كانت ممنوعة في عهد جهاز أمن الدولة السابق. وفي جولتها رصدت الاهرام المسائي بعض اللافتات التي تدعو الي ضرورة الاختلاط بين البنين والبنات ولكن هذه اللافتات جميعها كانت مذيلة بتوقيع اسرة الفجر الباسم احدي النشاطات الطلابية من اصحاب التوجهات الاسلامية. يأتي ذلك فيما تباينت اراء طلاب الجامعة حول تعليق مثل هذه اللافتات, حيث رحب البعض بها وتحفظ آخرون عليها. وقال بعض الطلاب ان اساتذة كلية دار العلوم لهم دور كبير في وضع هذه اللافتات لاسيما انهم حددوا اماكن جلوس الطلبة واخري للطالبات داخل المدرجات كما ان هناك اتجاها سيتم تطبيقه في المستقبل وهو تخصيص بابا لدخول وخروج الطلاب الذكور فقط واخر للطالبات. واكد محمد اسماعيل الفرقة الرابعة ومقرر اسرة الفجر الباسم ان اتجاه الفصل بين الطلاب والطالبات كان موجودا ضمن حملات التوعية داخل الجامعة بشكل عام منذ سنوات وبعض هذه الحملات كان بعنوان نحب بجد ونرسم قلب. واوضح ان الاسرة وضعت فكرة منع الاختلاط علي رأس برامجها وبهذا كانت البداية الحقيقية من الكلية. واضاف ان الاسرة كانت تقوم بتعليق لافتات تحذر من الاختلاط ولكن للاسف كان جهاز امن الدولة بالكلية يقوم برفعها بمجرد تعليقها وتحويل افراد الاسرة الي التحقيق قائلا: هذا العام لم تتم ازالة لافتة واحدة ونجحنا في غياب امن الدولة في تحقيق الهدف. واشار الي ان الاسرة لها دور كبير في توعية الطلاب وخاصة طلاب السنة الاولي, حيث يتم تعريفهم باكثر من20 وظيفة لخريج دار العلوم وكيف يلتحق بها وخاصة في ظل اعداد الكلية دورات تدريبية تؤهل لهذه الوظائف.