لايزال الغموض يسيطر علي التحالفات الحزبية في إعداد القوائم الانتخابية لمرشحيها لخوض الانتخابات البرلمانية, ففي داخل أحزاب التحالف الديمقراطي لاتزال المفاوضات مستمرة, خاصة مع الأحزاب الصغيرة والأحزاب تحت التأسيس, حيث أكد الدكتور وحيد عبدالمجيد رئيس لجنة التنسيق الانتخابي بالتحالف, انه من المنتظر أن تنتهي اللجنة من إعداد القوائم غدا, مشيرا الي أن هناك محاولات داخل اللجنة من أجل التوصل الي وضع رؤساء بعض الأحزاب الصغيرة ووكلاء مؤسسي الأحزاب تحت التأسيس في قوائم التحالف خاصة أن عددهم كبير. وأكد أن قوائم حزب الحرية والعدالة أصبحت جاهزة وسيتم الاعلان عنها بمجرد الانتهاء من إعداد باقي قوائم احزاب التحالف. وأكد أن حزب الكرامة مستمر في التحالف ولم ينسحب, خاصة أنه تم إيجاد حلول لمشكلته مع التحالف. ومن جانبه, أكد محسن راضي عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة أن السبب في تأخير اعلان قوائم التحالف هو كثرة عدد الأحزاب, معلنا رفضه للاتهامات التي توجه للاخوان وللحزب, خاصة من حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية لأنه اشترك في التحالف في اللحظات الأخيرة. وقال إن مشكلة حزب الكرامة تم حلها وهو مستمر في التحالف وكل ما قيل عن محاولة سيطرة الحرية والعدالة علي القوائم وعلي مقاعد البرلمان المقبل لا أساس له من الصحة, فنحن لا نريد الهيمنة علي مقاعد البرلمان ونفي عدم اعطاء بعض الأحزاب أي مقعد, قائلا هذا كلام غير صحيح بالمرة وعقب الانتهاء من إعداد القوائم غدا ستتضح الصورة تماما والتحالف يعني الحوار وليس الانسحاب. وكشف راضي عن أن غالبية المتقدمين من الفئات ولا يوجد عمال فكيف نأتي بهم علي رءوس القوائم, مشيرا الي أن معظم نواب الاخوان السابقين تركوا القوائم وتقدموا بالترشح علي المقاعد الفردية. من جانبه, وجه الدكتور عماد الدين عبدالغفور رئيس حزب النور انتقادات حادة للاخوان, مؤكدا أن حديثهم وهمي وعندهم ثقة كبيرة في أنفسهم وأنا قرأت تحالفهم جيدا وتأكدت من فشله. وقال إن هناك مجموعة من الأحزاب التي انضمت الي حزب النور السلفي لاعداد قائمة موحدة منها الاصالة والعمل والتوحيد العربي والبناء والتنمية وأحزاب تحت التأسيس, وستقدم قائمة قادرة علي المنافسة في الانتخابات وعلي جميع مقاعد البرلمان, مشيرا الي أنه خلال الساعات المقبلة سيتم الاعلان عن مرشحي هذه القائمة. وأضاف أن هناك العديد من الأحزاب مستاء جدا من موقف الاخوان, وأعلن اللواء سامي حجازي رئيس حزب الأمة الجديد أمس, أنه قام برفع دعويين قضائيتين أمام القضاء الإداري والقضاء المستعجل ضد حزب الحرية والعدالة الذي يعد الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في مصر, يتهمه فيهما بخداع العديد من الأحزاب السياسية ومن بينها حزب الأمة بشأن القوائم الانتخابية للمرشحين في الانتخابات التشريعية. وقال حجازي في تصريحات للصحفيين ظهر أمس إن الدعويين اختصمتا اللجنة العليا للانتخابات حيث طالبتاها بعدم قبول قوائم التحالف الديمقراطي من أجل مصر والتي سيتم تقديمها باسم الحرية والعدالة نظرا لأن هذا الحزب خدع العديد من الأحزاب السياسية ومن بينها حزب الأمة لعدة شهور ثم اتضح في النهاية أنه يستغل وجود هذا العدد الكبير من الأحزاب لحساب مرشحيه الذين وضعهم علي رءوس القوائم الانتخابية برغم الاتفاق بين جميع الأحزاب المشاركة في التحالف علي خوض الانتخابات بقائمة موحدة. وأكد المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات ورئيس محكمة استئناف القاهرة, أن عدد الذين تقدموا لخوض الانتخابات البرلمانية لمجلسي الشعب والشوري علي مدي ال5 أيام الماضية بلغ2908 مرشحين منهم2721 للشعب و187 للشوري, وأن من تقدموا أمس بلغ497 مرشحا منهم421 للشعب و76 للشوري. وقال إن هناك قائمتين لحزب الاصلاح والتنمية أحداهما بالقليوبية والثانية بقنا ليرتفع عدد القوائم الي4 بعد أن قدم النور قائمتين بالقليوبية والاسماعيلية. وقال المستشار عبدالمعز إن عملية تقديم طلبات المرشحين علي مستوي الجمهورية علي مدي ال5 أيام الماضية مرت بسهولة ويسر وانتظام, مؤكدا أن اللجنة لم تتلق أية شكاوي تتعلق بتلقي طلبات المرشحين ويعقد المستشار عبدالمعز مؤتمرا صحفيا اليوم يعلن فيه جميع الاجراءات والتفاصيل الخاصة بإجراء الانتخابات البرلمانية ويرد علي جميع أسئلة الصحفيين. وأعرب مصدر مسئول باللجنة العليا للانتخابات, عن أسفه الشديد لاحجام الشباب والمرأة عن التقدم للترشيح في الانتخابات البرلمانية, مؤكدا أن ثورة25 يناير بدأت بشباب مصر الواعد ولذلك تم النزول بسن الترشح الي25 عاما للشعب من أجل اعطاء الفرصة للشباب للوجود بالبرلمان. وقال إن شباب مصر هو الذي يجب أن يتصدي لما يسمي بفلول الحزب الوطني وكل من أفسدوا الحياة السياسية.