أيام قليلة ويحل عيد الأضحي المبارك وتتكرر مشكلة تحدث كل عام وتبدأ بالبحث عن الاضحية, حيث يتوافد أبناء المحافظات المجاورة علي الإسماعيلية لشرائها لرخص اسعارها وجودة لحومها حيث تكثر المراعي التي تتبع غالبيتها النظم الحديثة في التربية لكن زيادة اسعار الاعلاف أدت إلي ارتفاع ثمن الخراف وذكور الماعز والمواشي بنسبة100% لذا شهدت الاسواق ركودا غير مسبوق عن السنوات الماضية. يقول حسن أبو النمرس المشرف العام علي سوق الأربعاء بقرية النصر بالقنطرة غرب ان زيادة اسعار الاعلاف مثل: الذرة وعرش الفول السوداني والتبن والعلف المصنع الكسب أدت إلي ارتفاع ثمن الأغنام والمواشي, واحجام المستهلكين عن شراء الاضاحي لان اسعارها ليست في متناول ايديهم لكن ذكور الماعز الواردة من محافظة سوهاج يتراوح ثمن الواحد ما بين400 و600 جنيه ووزنن الواحد من8 إلي11 كيلو جراما, والاقبال عليها محدود. ويضيف مدحت عبد الفتاح احد المربين ان الجدي الشامي وزنه25 كيلو وأكثر اصبح ثمنه1200 جنيه وتقبل علي تربيته العشرات من الاسر من أبناء الإسماعيلية والمحافظات الأخري وهناك اسواق اسبوعية مثل: الخميس بالقنطرة غرب والاثنين بقريتي الرياح والضبعية والسبت بأبو خليفة والقصاصين والثلاثاء بنفيشة والأحد بجلبانه وابو صوير وهذه الأماكن تشهد حركة رواج في الخراف وذكر الماعز والأبقار والجمال ورغم ان هناك حظرا علي بيع الإناث منها فإن المواطنين يجهلون ذلك ويعتبرون ذبحها فرصة في ظل غياب الرقابة البيطرية. وتشير عايدة ابو القاسم ربة منزل إلي أنها لن تتمكن من شراء الاضحية هذا العام وتطالب بطرح المزيد من الخراف الحية المستوردة لأنها تقضي علي استغلال مربي الأغنام والمواشي الذين يتحكمون في الاسعار ولايهمهم سوي تحقيق مزيد من الربح علي حساب المستهلكين لاقتناعهم بأن الكل سيحاول جاهدا اقتناء الاضحية لاعتيادهم عليها. ويوضح مبارك محمود الكحلي ان المواطنين يفضلون شراء الخروف البلدي عن المستورد لان الأول يعيش علي الاعلاف العادية مثل الحبوب المجروشة أو السليمة والبرسيم وليس الخبز أو الدقيق وهناك نوع يسمي الجديان الشامية يقبل عليها بعض المستهلكين واسعارها تتراوح مابين1500 و2000 جنيه لان وزنها يزيد علي35 كيلوجراما. يؤكد محمد عبد العزيز ان هناك بعض المربين يطرحون الخراف والمواشي في الاسواق ويحقنونها بهرمونات تساعد علي زيادة وزنها قبل بيعها, مطالبا الأطباء البيطريين بتكثيف حملاتهم خلال هذه الأيام لقطع الطريق علي من بتلاعبون بارواح الناس( حسب وصفه). وأضاف عبد الهادي القرماني مهندس ان قطاع الأمن الغذائي بالقوات المسلحة يطرح إنتاج مزارعه في الإسماعيلية بكميات معقولة تلقي رواجا والكل يطمئن علي شرائها سواء من ناحية الجودة أو السعر ولابد من التوسع وعمل شوادر لبيع الخراف والمواشي الحية لاسيما أن عيد الأضحي اصبح علي الأبواب حتي يقضوا علي احتكار المربين لأسعارها.