اعتمد السيد محمد سيف الدين جلال محافظ السويس ترشيحات الأمهات المثاليات لهذا العام التي قامت مديرية التضامن الاجتماعي بالسويس برئاسة منير عبدالعظيم مصطفي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي واللجان المشكلة من إدارة الأسرة والطفولة بالمديرية باختيارهن وأسفرت عن أولي مفاجآت الاختيار لهذا العام باختيا ر ابن بار الأب المثالي, وأسفرت عن اختيار الأم المثالية الأولي نادية أبو المجد علي محمد(56 عاما) وأرملة منذ23 عاما ولديها ثلاث بنات, وتبدأ قصة كفاحها بعد أن تزوجت من سائق وأنجبت منه ثلاث بنات وتوفي زوجها وهي في سن مبكرة, وقامت برعايتهن حتي أنهين تعليمهن وحصلن علي شهادات عليا في الهندسة والتجارة والخدمة الاجتماعية, والأم المثالية الثانية عفاف صديق محمد(41 عاما) وأرملة منذ9 سنوات, تزوجت من مزارع أصيب بمرض فشل كلوي حاد مما اضطرها لبيع أثاث منزلها, ولديها بنت معاقة بتأخر ذهني واضطراب كهربائي بالمخ وتحتاج إلي رعاية خاصة, والابنة الثانية تعاني من شلل دماغي نتيجة لنقص الأكسجين في أثناء الولادة, ونتيجة لذلك ألحقتهما بمدرسة التربية الفكرية, والأم المثالية الثالثة صباح محمد عبدالعزيز أرملة(45 عاما) ومتزوجة منذ25 عاما من بائع متجول أصيب بعد تسعة أعوام بفيروس كبدي وبائي ودوالي بالمريء, وفشل كلوي, وسكر وأصبح قعيد الفراش, فقامت هي بدور الأب والأم بجانب رعاية زوجها ووالدتها ووالدها المريضين أيضا حتي حصل أبناؤها الأول علي بكالوريوس طب وجراحة, والابنة الثانية علي بكالوريوس طب بيطري, ومازالت الابنة الصغري بالتعليم. والأم الاعتبارية: ليلي عبدالله عبدالمقصود, وهي آنسة وعمرها64 عاما, تبدأ قصة كفاحها منذ وفاة الأب حيث ترك زوجة مريضة بفشل في الكبد والطحال, ومعاشا قدره عشرون جنيها, ولجأت للعمل كخياطة لرعاية والدتها واخوتها في مدارسهم إلي أن حصلوا علي شهاداتهم إلي أن توفيت الأم فقامت بفسخ خطبتها حتي تستطيع تزويج اخواتها بعد حصولهم علي دبلوم التجارة. ونأتي إلي قمة المفاجأة في الاختيار, ولأول مرة اختيار ابن بار أو الأب المثالي أسامة عبده حافظ, متزوج وعمره45 عاما, وتبدأ قصة كفاحه منذ ولادته كفيفا, وهذا لم يمنعه من الاندماج مع اخوته الأسوياء فالتحق بمدرسة النور والأمل حتي حصل علي الابتدائية, ثم توفي والده الذي كان يعينه علي الاستمرار في الحياة, ثم حصل علي الإعدادية ثم الثانوية العامة ثم التحق بالجامعة حتي حصل علي ليسانس الآداب قسم فلسفة ومنطق, وتم تعيينه بمدرسة تبعد عن منزل العائلة مسافة بعيدة إلي أن تزوج وأنجب ابنين, الأول بالفرقة الثالثة بالمعهد التكنولوجي, والثاني بالفرقة الثالثة بالأكاديمية العربية للعلوم. والابن البار الثاني محمود أحمد حمادة حمادة وعمره29 عاما, ومتزوج منذ ثلاث سنوات ولديه ثلاثة أبناء, وتبدأ قصة كفاحه بعد وفاة والده حيث كان يدرس بمعهد التعاون الزراعي يعمل نجار مسلح حيث ترك ثلاثة من الاخوة إلي جانب ابنة أخته المطلقة والأم المريضة ومصاريف التعليم والمساعدة في تلبية احتياجات اخواته والعمل الذي كان يعمله لا يكفي إلي أن قام بتزويج اخواته ويقيم مع والدته المريضة إلي أن تم تعيينه صرافا بالضرائب العقارية. صرحت بذلك نجوي عثمان مديرة إدارة الأسرة والطفولة بمديرية التضامن الاجتماعي.