كشف مؤتمر النهوض بمحصول القمح الذي عقد بقرية القصابي مركز سيدي سالم بكفر الشيخ والذي دعا إليه علي نجيب منصور نقيب الفلاحين بالمحافظة باشراف الإرشاد الزراعي بكفر الشيخ عن قصور شديد سواء من الفلاحين أو الارشاد الزراعي علي حد سواء في النهوض بزراعة القمح. فمازال كثير من الفلاحين لا يعرفون كمية الأسمدة المطلوبة لكل فدان ولا حتي نوع القمح المميز لأراضيهم أيضا فلما لم يفعل الإرشاد الزراعي من ندواته ومؤتمراته لتعريف المزارعين بكل ما يحيط بالمحصول وما هي أفضل الطرق وأقصرها لزيادة الانتاج. واللافت للنظر أن المؤتمر حضره عدد قليل من المزارعين لا يتناسب مع أهميته وما يقوم به من دور في بحث وسائل النهوض بمحصول هو الأكثر أهمية من جميع المحاصيل الزراعية. وأكد علي نجيب نقيب الفلاحين أهمية النقابة التي تم إنشاؤها حديثا في البحث عن حقوق الفلاحين التي كانت مهدرة في الماضي علي حد قوله مشيرا إلي أن نقابة الفلاحين هي الأكثر عددا علي مستوي جميع نقابات الجمهورية. وقال إن النقابة الجديدة لا تبحث فقط عن حقوق الفلاحين ولكنها أيضا تعرفهم واجباتهم, وسبل زيادة الانتاج بما يصب في مصلحة الدخل القومي وزيادة دخل الفلاح مؤكدا أن الفلاح يقوم عليه كل شيء في الدولة وهو ركيزة أساسية من ركائز التنمية التي ننشدها. وتحدث الدكتور السيد علي محمد علي استاذ القمح بالبحوث الزراعية بسخا عن الطريقة المثلي لزراعة القمح وزيادة الانتاج, وقال إن أفضل طريقة للزراعة هي العفير( البدار), حيث يتم حرث الأرض أولا وتتم إضافة شيكارتي سوبر مع حرث كل فدان وتبدأ زراعة القمح بعد مرور عشرة أيام من شهر هاتور في حدود20 نوفمبر تقريبا بمعدل2 كيلو للقيراط إذا كان القمح يأتي بعد محصول الأرز وكيلو ونصف من التقاوي للقيراط إذا كانت الأرض مزروعة قطنا أو ذرة قبل القمح ويتم إضافة شيكارتي يوريا أو نيترات مع تقاوي القمح للفدان علي أن تتم بعد( التشتية)إضافة شيكارة يوريا أو شيكارتي نيترات للفدان ثم إضافة شيكارة يوريا أو شيكارتي نيترات في( الرية) التي تليها أي أن معدل الأسمدة الآزوتية لفدان القمح وإما ثلاث شكائر يوريا أو خمس شكائر نيترات وتدخل محمد محمد حجازي مزارع من سيدي سالم قائلا, إن الغالبية العظمي من المزارعين يقومون بإضافة الأسمدة علي جرعتين فقط علي أن تكون الجرعة الأولي بعد التشتية وليست مع الزراعة فقاطعه الدكتور السيد علي قائلا, إن تغذية الطفل بجرعات صغيرة من الغذاء المتكامل( اللبن مثلا) منذ الصغر يساعده علي النمو الصحيح وزيادة المقاومة لديه وهذا ما يحدث عند إضافة شيكارة سماد واحدة مع بدار القمح فإنها تساعد علي صلابة المحصول وزيادة الانتاج بعد ذلك. وأضاف أنه بعد إضافة الجرعة التنشيطية الأولي مع بدار القمح نبدأ بعد فترة في مقاومة الحشائش ثم بعد ذلك مقاومة الآفات وبالنسبة للحشائش فهناك نوعان منهما الأول الحشائش العريضة والثاني الحشائش الرفيعة والأولي أسهل في المقاومة من الثانية والتي يطلق عليها الخبيثة لأنها رفيعة ولا تظهر كثيرا ويرش النوع الأول مبكرا والثاني بعد التشتيةبعد21 يوما من الزراعة. مؤكدا أن القضاء علي الحشائش وهي صغيرة أفضل من تركها حتي تكبر في صعب مقاومتها والقضاء عليها بسهولة, مشيرا إلي ضرورة اختيار المبيدات من مصدر مضمون. وطالب المزارعون بزيادة عدد الندوات والمؤتمرات يعقدها الإرشاد الزراعي للفلاحين في مختلف مراكز المحافظة لأن الوظيفة الأساسية لمهندس الارشاد هو مساعدة الفلاحين علي كيفية النهوض بجميع المحاصيل, أما أن يتركوا الفلاح يعتمد علي الخبرة فقط فإنها لا تكفي خاصة مع تقدم الوسائل العلمية الحديثة ووجود محطة بحوث كبيرة بكفر الشيخ وفي المقابل ظهور إصابات وأمراض جديدة لم يكن الفلاح المصري يعرفها من قبل حسب قولهم.