سيطرت حالة من عدم الاستقرار علي سوق مواد البناء بسبب كثرة الشائعات والاعلان المتكرر عن أسعار الحديد والأسمنت بشكل مبالغ فيه حيث أدت مضاربات التجار والمصانع إلي ارتفاع سعر طن الحديد إلي قرابة4 آلاف جنيه والتوقعات بوصول طن الاسمنت إلي600 جنيه خاصة مع بداية موسم الصيف وتزايد حركة البناء والتشييد. مصنعو الحديد انقسموا إلي فريقين الأول يري أن الأسعار الحالية مجرد شائعات يروجها التجار حيث لا يتعدي الطن3400 جنيه بينما يري الفريق الآخر أن وصول الطن إلي4 آلاف جنيه سعر عادل مع ارتفاع سعر البليت الي500 دولار بزيادة قدرها85 دولارا وسط توقعات بعدم فرض رسوم اغراق لعدم وجود أسباب جوهرية تستدعي ذلك. وقال عز الدين أبوعوض رئيس الجمعية المركزية لوكلاء وتجار الأسمنت إن الأسعار الحالية لسوق مواد البناء مرتفعة جدا علي المستهلكين لافتا إلي أن السعر العادل لطن الاسمنت لا يتعدي450 جنيها للمستهلك. أضاف أبو عوض أن بعض المصانع تقوم بتعطيش السوق خاصة في محافظات الوجه القبلي الذي وصل فيه سعر الطن إلي600 جنيه مؤكدا أن شركتي قنا وأسيوط للأسمنت ترفعان الأسعار بشكل غير مبرر مستغلين في ذلك السيول التي تعرضت لها منطقة جنوبالوادي. ودعا إلي ضرورة إلغاء الوصال الذي يقوم بالوساطة بين المستهلك أو التاجر والمصنع لأنه يساهم في رفع أسعار الأسمنت نظرا لارتفاع تكاليف النقل. من جهته أكد ونيس عياد رئيس مصانع ميتاد للحديد والصلب أن الاسعار ارتفعت في الخارج وتوقع ان يرتفع طن الحديد200 جنيه, وبالنسبة لوصوله إلي4 آلاف جنيه فقال انها مجرد شائعة حيث يباع طن الحديد ب3 آلاف و500 جنيه. في غضون ذلك أكد كامل الغرباوي نائب رئيس شركة التمساح للحديد والصلب أن أسعار البليت ارتفعت بنحو85 دولارا للطن الواحد وأن أسعار الحديد سترتفع أكثر خلال الفترة القادمة. أضاف الغرباوي أنه من الضروري السماح للصناع باستيراد خام الحديد والتاجر باستيراد المنتج النهائي فقط حتي لا يجور أي منهم علي الأخر وتسهل عملية محاسبة أي مخالف منهم. ونفي أحمد الزيني نائب رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية وصول طن الحديد إلي4 آلاف جنيه مؤكدا أن أقصي سعر للحديد لايزال عند3550 جنيها, كما أن الشركات لم ترفع الاسعار مع وجود توقعات بزيادة الاسعار الشهر المقبل لارتفاع سعر البليت عالميا. وبالنسبة للأسمنت أكد الزيني أن سعر الطن للمستورد يباع ب460 جنيها ولم يصل السعر إلي600 جنيه قائلا المراكب واقفه في الموانئ مش لاقية حد يشيلها!!. وفيما يتعلق بفرض رسم الاغراق أشار نائب غرفة مواد البناء إلي أنه لايعتقد أن وزارة التجارة والصناعة ستقرر فرض رسم الاغراق لعدم وجود أسباب منطقية أو جوهرية تستدعي ذلك. وتابع: الإغراق موضوع لم ينته بعد لافتا إلي أن تركيا لاتدعم الحديد القادم إلي مصر كما أن أسعارها أصبحت مرتفعة بناء علي العرض والطلب لذلك فإن الإغراق ليس مطروحا.