كتبت هاجر دياب: أكد بول فون مالتيزن رئيس مجلس العلاقات الخارجية الألماني ان مصر اصبحت لها أهمية متقدمة ضمن اولوية الأجندة الألمانية في الآونة الأخيرة عقب الربيع العربي. وأكد ان بلاده خصصت100 مليون يورو لكل من مصر وتونس إلي جانب متابعة الوضع في المنطقة وتقديم الدعم الاقتصادي اللازم لذلك. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها المجلس المصري للشئون الخارجية أمس وقال مالتيزن الذي شغل أيضا منصب سفير ألمانيا السابق في مصر اننا نعلم ان كل شيء يتغير بعد الثورات, موضحا أن منطقة الشرق الأوسط لم تكن ضمن اولويات السياسة الخارجية الألمانية قبل اندلاع الثورات بها. ووجه اعضاء المجلس المصري للشئون الخارجية تساؤلات بشأن تراجع الحوار المصري الألماني بعد عهد المستشار الألماني السابق هيلموت كول, وان اولويات السياسة الخارجية لألمانيا كانت تركز علي أمريكا ثم أوروبا ثم آسيا وكان الشرق الأوسط يحتل رقم7 ضمن اولويات ألمانيا, وأكد رئيس مجلس العلاقات الخارجية الألماني ردا علي ذلك ان هناك اجندة ألمانية جديدة تعطي المنطقة بأكملها اولوية في سياساتها الخارجية. واعرب السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية عن امله في تعزيز العلاقات المصرية الألمانية والعلاقة بين المجلسين المصري والألماني للشئون الخارجية لبحث تطورات الاوضاع وما يمكن عمله في الفترة المقبلة. وفي سؤال من السفير شاكر بشأن سياسة ألمانيا ازاء إيران قال مالتيزن من السهل أن ننتظر لنري ما الذي سيفعله الرئيس أحمدي في المرحلة المقبلة, وما ستسفر عنه الانتخابات البرلمانية العام المقبل في طهران لاستئناف المحادثات الصعبة التي لم تسفر عن نتائج مثمرة حتي الآن. وأشار السفير السيد أمين شلبي الأمين التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية إلي أن ألمانيا قدمت دعما لدول أوروبا الشرقية خلال عملية التحول بعد سقوط الانظمة الشيوعية, موضحا أن مصر تعد في نفس أهمية أوروبا الشرقية بالنسبة لألمانيا وأوروبا حيث تمثل نموذجا للمنطقة العربية باسرها كما انها مفتاح الاستقرار بها. وقال د. كمال أبو عقيل عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ان المجلس الألماني للعلاقات الخارجية يشارك في عملية صنع القرار داخل ألمانيا. كما يبحث في قضايا المنطقة المختلفة بما فيها مصر, مؤكدا انه حانت الفرصة لألمانيا للعب دور رئيسي في أوروبا فيما يتعلق بقضايا المنطقة.