انطلقت أمس رحلة أوائل الجمهورية للثانوية العامة برئاسة محمد فتح الله مدير التحرير في يومها قبل الأخير بمدينة برلين إلي مقر وزارة الخارجية الألمانية.. استقبلها هناك مستر "فيننست" نائب وزير الخارجية للعلاقات الثقافية والدولية الذي رحب بالطلاب نيابة عن وزير الخارجية الألماني الموجود حاليا بالشرق الأوسط. القي مسئول الخارجية كلمة اثني فيها علي شباب مصر الذين قاموا بثورة 25 يناير وقال انهم استطاعوا تغيير النظام والخريطة السياسية بمصر مؤكدا ان الخارجية الألمانية تراقب باهتمام شديد التغيرات الجديدة في مصر آملا ان تكون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة تدعيما لهذا التغيير. وفقا للجمهورية وأضاف "فيننست" ان الحكومة الألمانية اتخذت بعض القرارات الهامة لدعم مجال التعليم في مصر ومنها "مبادرة المستقبل" التي تهدف لدعم التغيير السلمي الحادث الآن في المنطقة وأحد بنودها زيادة المنح الدراسية وتعظيم دور المعهد الألماني "إيوستود" بالتعاون مع أكاديمية "بودج" للإعلام التي تدعم دور الميديا والصحفيين في هذه المنطقة التي أصبحت مركز اهتمام العالم خاصة بعد التغيرات الأخيرة. وقال نائب وزير الخارجية الألماني: نحن في حاجة لمصر كشريك استراتيجي في المنطقة لدعم السلام والتعايش السلمي ومن هذا المنطلق سيتم انشاء صندوق للتنمية في مصر برأسمال مائة مليون دولار نصفها لدعم التعليم يبدأ عمله العام القادم. وتحدث د. أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية في القاهرة عن الدور الكبير للخارجية الألمانية في تدعيم السلام بالمنطقة.. والذي أكد ان مصر دولة مهمة وتحتاج لدعم ألمانيا وهي تنظر الآن لآفاق المستقبل..وناقش الطلاب مسئول الخارجية الألماني مواقف ألمانيا السياسية حول ما يحدث في المنطقة ودورها في مساندة مصر..الطالبة اسراء سيد سألت عن رؤية ألمانيا لاحتياجات الشباب المصري حتي تتقدم البلاد.. وأجاب المسئول الألماني بأن الشباب يقع علي عاتقهم دور كبير وأنهم في حاجة لجهد ووقت لعمل الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي لا تتحقق في يوم وليلة..وردا علي سؤال أحد الطلاب بشأن الاضطهاد الذي يتعرض له بعض العرب في ألمانيا لمجرد مواقف حدثت في الآونة الأخيرة بينما اسرائيل تتصدي يوميا علي عزة ولم تخضع حتي الآن للمحاكمة الدولية..قال نائب الوزير: لهذا السبب تبذل أوروبا وخاصة ألمانيا مساعي كبيرة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط لأن أوروبا في حالة إلي ذلك ولذا فان وزير الخارجية الألماني موجود الآن في الشرق الأوسط. وقال ان ألمانيا بها ثلاثة ملايين مسلم من مختلف الجنسيات والعدد يتزايد ويجب ان يقتنع المجتمع الألماني بأنهم لا يرغبون الا العيش في سلام..وسألت الطالبة ميرنا حول أسرع خطة لإصلاح التعليم في مصر وكذا السياسة والاتصالات ورد نائب مدير العلاقات الثقافية في الخارجية الألمانية بأن الاصلاح يجب ان يسير في هذه المجالات الثلاثة بالتوازي لأنه اذا لم تتوفر للمواطنين حياة كريمة فلن ينصلح حال التعليم وخاصة التعليم العالي. وقال ان المصريين علي قدر كبير من الذكاء ولابد من الاستفادة من ذكائهم وان ألمانيا ستساعد في ذلك من خلال اعطاء المزيد من الامكانيات للنهوض به وخاصة التعليم الفني..أما الطالبة سارة بهجت فسألت ايضا عن كيفية دعم ألمانيا لمصر بعد الثورة دون ان تتدخل في شئونها الداخلية..أجاب نائب مدير العلاقات الثقافية بأن ألمانيا عادة ما تسأل أولا عن احتياجات مصر حتي تدعمها سواء الحكومات أو المنظمات الأهلية وخاصة تلك التي لها شراكة مع ألمانيا. وسألت رضوي عن السلام الذي تبحث عنه ألمانيا في المنطقة.قال: اننا نريد السلام في كافة أنحاء المنطقة العربية وان تكون هناك دولتان هما اسرائيل وفلسطين.. فلابد ان يكون للشعب الفلسطيني دولة حين يحل السلام.. وان ألمانيا تنتظر التصويت في الأممالمتحدة علي انشاء الدولة الفلسطينية حتي تحدد ما ستفعله. الطالب محمد مصطفي ركز علي تعاون ألمانيا مع مصر في مجال البحث العلمي..أجاب المسئول الألماني: أن ألمانيا تدعم الأساتذة والمعامل والتعليم عن طريق ارسال بعض الخبراء وأيضا المنح الدراسية.. وعموما الفترة القادمة ستشهد دعما لمجال التعليم والتعليم العالي بالذات وهذا يأتي في مقدمة اهتماماتنا.