تجمع المئات في ميدان التحرير مساء أمس استعدادا للمشاركة في مليونية اليوم التي رفعت شعار جمعة استرداد الثورة التي دعت إليها22 حركة ثورية في مقدمتها الجبهة السلفية وائتلاف المسلمين اللذان انشقا عن التيارات الإسلامية وقررا المشاركة في تظاهرات اليوم فيما قاطعتها حركة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية. واستبق المجلس الأعلي للقوات المسلحة مليونية اليوم بالتحذير من أي تجاوزات أو المساس بالمنشآت العامة مؤكدا أنه ستتم مواجهتها بكل شدة. وقال المجلس في رسالته رقم75 الصادرة أمس علي موقعه الالكتروني إن أي تجاوز ضد وحدات القوات المسلحة أو معسكراتها أو المنشآت المهمة هو تهديد للأمن القومي المصري وسيتم التعامل معه بمنتهي الشدة والحزم ومحاسبة مرتكبيه. من جانبه أكد مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم والملقب بخطيب الثورة أنه سيشارك في المليونية وسيلقي خطبة الجمعة في قلب الميدان. وناشد في تصريحات ل الأهرام المسائي جميع التيارات والقوي السياسية أن تلتف حول مطالب الثورة وأن يتوحدوا تحت راية مصر وكذلك الحفاظ علي سلمية الثورة وعدم الخروج عنها تحت أي ظرف. وشدد شاهين علي أهمية ضبط النفس وعدم الصدام مع أي أحد سواء من رجال الشرطة أو القوات المسلحة أو المواطنين. وكانت القوي الثورية التي تضم22 حركة ثورة من بينها حركة6 ابريل واتحاد شباب الثورة وائتلاف شباب الثورة الجبهة الحرة للتغيير السلمي وحزب الوسط وائتلاف ثوار ماسبيرو قد دعت للتظاهر اليوم في مليونية جديدة للمطالبة بجدول زمني محدد لتسليم السلطة من المجلس العسكري, ورفض تطبيق قانون الطوارئ وتجريم الاعتصامات والمحاكمات العسكرية للمدنيين وتحديد ميعاد الانتخابات الرئاسية. وقال طارق الخولي عضو ائتلاف شباب الثورة: إن شباب الائتلاف واللجان الشعبية سيقومون بعملية تأمين الميدان اليوم والتأكيد علي أن التظاهرات ستقتصر علي داخل الميدان دون تنظيم أي مسيرات إلي مجلس الوزراء أو وزارة الداخلية كما حدث في المظاهرات السابقة تجنبا لحدوث أي مصادمات. وأكد محمود عفيفي المتحدث الاعلامي لحركة6 أبريل أن هناك عدة مسيرات تنظمها الحركة اليوم من أمام مسجد الاستقامة بالجيزة ومن دوران شبرا إلي ميدان التحرير لحشد الجماهير علي المشاركة لإنجاح المليونية. وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية: سنشارك في مظاهرة اليوم لقناعتنا بأن ما دعت إليه المليونية مطالب مشروعة يجب الأخذ بها خاصة إلغاء قانون منع التظاهر والطوارئ والمحاكم العسكرية والتأكيد علي ضرورة تطهير جهاز الداخلية وحل جهاز الأمن الوطني ووضع خارطة طريق لإجراء الانتخابات الرئاسية وعدم تأجيلها إلي أواخر2012. وأضاف أنه تم الاتفاق علي أن تكون المظاهرة سلمية بدون أعمال شغب أو عنف أو رفع أي مطالب فئوية. وأكد الدكتور هشام كمال المنسق العام لائتلاف دعم المسلمين أن علي المجلس العسكري الإسراع بوضع جدول زمني محدد وسريع لتسليم السلطة وتفعيل قانون الغدر ضد من أفسدوا الحياة السياسية في عهد النظام البائد.