أجمع قادة القبائل في أسوان علي دعمهم المطالب النوبية غير أنهم رفضوا أعمال التخريب التي يقف وراءها البعض وتطال أجهزة وهيئات المحافظة مؤكدين أن المال العام ملك لأبناء أسوان جميعا سواء نوبيين أو غير نوبيين وأن الاعتداء عليه هو اعتداء علي كل أسواني. يقول حسين ياسين من قبيلة الجعفري من الكوبانية وأحد قادة ائتلاف القبائل العربية بأسوان نحن مع مطالبة النوبيين بحقوقهم وندعمهم من أجل الحصول عليها بكل الوسائل والطرق الشرعية مشيرا إلي الاعتراض الوحيد علي العنف أو التخريب الذي يرفضه الجميع ويتعارض مع طبيعة الشخصية الأسوانية الأصيلة التي تتميز بالطيبة وعدم الخروج علي الدولة والقانون. ويشير إلي اتفاق جميع قبائل أسوان علي ذلك ومنهم الجعافرة والعبابدة والعباسيين والصولية وبني هلال والأنصار والبصالي الذين انضموا جميعا تحت لواء مجلس ائتلاف القبائل العربية بالمحافظة والذي تم اشهاره علي خلفية الأحداث الأخيرة مؤكدا أنها ليست السبب الوحيد لكنها تزامنت معها. ويؤكد حسن عبد العزيز الكوباني أن الهدف الرئيسي هو التجمع وليس التفرقة لأبناء أسوان جميعا سواء من القبائل الذين يمثلون أكثر من90% من عدد السكان أو النوبيين لدعم مطالب أبناء المحافظة وحل مشكلات الجميع في إطار القنوات الشرعية وبعيدا عن أي أعمال للعنف وباتفاق القيادات والكبار من الجانبين. ويبدي عبد العزيز تخوفه من مروجي الفوضي الذين يستخدمون نار الفتنة في اشعال غضب الشباب الذي يمكن أن يتطور لفعل ورد فعل ويكتوي بناره في النهاية الجميع بفعل من اعتبرهم مأجورين منتقدا وسائل الإعلام التي تسعي وراء الإثارة فقط بعيدا عن العرض الموضوعي للقضية. وشدد علي أن أسوان تحتاج إلي مشروعات التنمية لحل مشكلات المحافظة وبخاصة البطالة عند الشباب الذي يعاني مشكلات عدم وجود فرص للعمل قائلا كلنا هنا في مركب واحد ولابد من الحوار بعيدا عن زعزعة الأمن. ويتفق معه منصور حسين الشطباوي من قبيلة الجعافرة بقرية الشطب مركز دراو في أمر إشعال الإعلام للأزمة وتصعيدها مؤكدا تعجب أبناء أسوان جميعا من العرض الذي أظهر محافظتهم بصورة لم يكونوا يستمعون إليها أو يشاهدونها من قبل ويتقنون معها أن هناك من يسعي وراء تصعيد الأمور وأنهم ليسوا من أسوان الأمر الذي جعلهم يرفضون كل ما حدث بعيدا عن التعاطف مع الحقوق النوبية. يضيف الشطباوي نحن قادرون علي حل المشكلات بيننا وبين أبناء المحافظة وعلي الدولة معرفة المحرضين ومثيري الفتن والتصدي لهم لأن جميع أبناء أسوان يرفضون الوقيعة والتخريب وطالب القادة النوبيين بوضع يدهم في يد أبناء القبائل لدعم مطالبهم وتحقيقها ليكون الأمر بعيدا عن الجور علي حقوق الآخرين.