أنهي الفريق الأول لكرة القدم بنادي حرس الحدود حامل اللقب مغامرة النصر الحصان الأسود للبطولة وهزمه بهدف مقابل لاشيء في اللقاء الذي جمع بينهما أمس بملعب المكس في إطار لقاءات دور الثمانية لبطولة كأس مصر وسجل هدف المباراة الوحيد أحمد سلامة في الدقيقة العاشرة من عمر الشوط الأول الإضافي ليتأهل لمواجهة الزمالك في الدور قبل النهائي. وانتهي الوقت الأصلي للقاء بتعادل الفريقين سلبيا لتحسم بعدها خبرات لاعبي الحرس النتيجة لمصلحتهم. وجاءت أحداث المباراة قوية كاد فيها النصر يصنع المفاجأة بالإطاحة بحامل اللقب مثلما فعل مع مصر المقاصة والاتحاد السكندري في الأدوار السابقة, وحفلت المباراة بالإثارة وسيطرت ظاهرة إهدار الفرص السهلة لغياب التركيز تارة وسوء التوفيق تارة, وتألق إسلام طارق حاس النصر وعلي فرج حارس الحدود. جاء الشوط الأول قويا.. وهاجم الحرس منذ البداية عن طريق أحمد عبدالغني, وأحمد حسن, ومحمد حليم, وأحمد عيد عبدالملك, ورغم الهجوم القوي منذ البداية فإن العصبية ظهرت في أداء لاعبي الحرس في المواقف الهجومية لأحمد حسن مكي الذي أهدر فرصتين لهز الشباك وافتتاح الأهداف, وجاء في مقدمة هذه الفرص نجاح إسلام طارق حارس النصر في ابعاد الكرة لفرصة من علي خط المرمي. ويحسب في المقابل للسيد عيد المدير الفني للنصر فرض رقابة علي مفاتيح لعب الحدود وعلي رأسهم أحمد عيد الذي لم تكن له أي خطورة أو تحرك إيجابي علي مرمي إسلام طارق. واعتمد النصر علي الهجمات المرتدة والتسديدات القوية من خارج منطقة الجزاء علي المرمي وشكلت خطورة علي مرمي الحرس, وأنقذ علي فرج حارس الحدود أكثر من فرصة لمحمد حسن ميدو. وحاول الحدود الوصول لمرمي النصر في نهايات الشوط الأول عن طريق الكرات الطولية وأجاد في المقابل دفاع النصر في التصدي لها. كما أجاد أحمد سامي ليبرو النصر تغطية مدافعي الفريق مع زميله إسلام طارق الذي تفوق في التقاط جميع الكرات العرضية بثبات وانتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. في الشوط الثاني ضغط الحرس بقوة منذ البداية وبدأ أحمد حسن وأحمد عبدالغني في التحرك بايجابية داخل منطقة جزاء النصر للهروب من رقابة المدافعين وتصدي إسلام طارق حارس الفريق القاهري ل3 فرص تهديفية محققة لعبدالغني. في المقابل واصل النصر الاعتماد علي سلاح الهجمات المرتدة من خلال التمريرات البينية لمحمد حسن ميدو الذي لاحت له فرصتان لم يحالفه التوفيق فيهما. وحاول طارق العشري المدير الفني للحرس تنشيط وسطه بالدفع عوض بدلا من محمد الهردة وأحمد سلامة بدلا من أحمد حسن مكي في محاولة لضخ الحيوية في وسط وهجوم الحدود.. ورد عليه السيد عيد المدير الفني للنصر بمشاركة بلال سالم بدلا من أحمد عبدالباقي الذي منح وسط النصر قوة دفاعية. وانتهي الشوط الثاني بالتعادل السلبي ليحتكما إلي الوقت الإضافي. وفي الوقت الإضافي يقف التوفيق في مصلحة الحدود خلال الشوط الأول الذي شهد نجاح أحمد سلامة في التسجيل بهدف من تسديدة قوية سكنت شباك إسلام طارق.. الذي تصدي في هذا الشوط لفرصة هدف آخر محقق لأحمد عبدالغني. وفي الشوط الثاني يضغط النصر بقوة ويلجأ إلي التسديد القوي من خارج منطقة الجزاء والكرات العرضية دون أن ينجح في إدراك التعادل لينتهي اللقاء بفوز الحرس بهدف مقابل لاشيء.