يعد مكتب التحقيقات الفيدراليFBI واحدا من أقدم وأهم اجهزة التحقيق الداخلية في العالم إذ يرجع تاريخ انشائه الي عام1908 والذي تم علي يد المدعي العام الامريكي تشارلز بونابرت كما ان عدد القضايا التي يحققها تفوق بكثير ما يحققه أي جهاز مماثل في العالم نظرا لأنه يغطي تقريبا قارة بأكملها أو أكثر من50 ولاية امريكية.بدأت قصة الFBI منذ كلف بونابرت عددا من المحققين الفيدراليين المعينين حديثا بإرسال تقريرهم الي المفتش العام ستانلي فينتش بوزارة العدل الامريكية الذي تحول اسمه خلال سنة الي مكتب التحقيقات ثم ينتهي به الامر الي تسميته الحالية سنة1935. وقد وقعت كل هذه التطورات تلبية لحاجة المجتمع الامريكي ذلك انه عند انشاء وزارة العدل الامريكية عام1801 ولم يكن هناك محققون دائمون يعملون لمصلحتها بل كانت تستأجر محققين من وكالات فيدرالية أخري مثل الخدمة السرية التي انشأتها وزارة الخزانة سنة1865 للتحقيق في جرائم متعلقة بالتزييف وفي وقت لاحق اصبح من حق النائب العام استئجار بعض المحققين الدائمين وتم انشاء مكتب المفتش العام الذي كان يتكون في معظمه من محاسبين من اجل مراجعة التعاملات المالية للمحاكم الفيدرالية وفي مارس1909 بلغ عدد العاملين في المكتب34 شخصا وأوكلت الحكومة الفيدرالية للمكتب التحقيق مع المجرمين الهاربين من الادعاء من خلال عبور حدود الولاياتالمتحدة وخلال سنوات قليلة وصل عدد عملاء المكتب الي300 عميل.ويحتفل المكتب خلال ايام بذكري مرور60 عاما علي اول ملصق يوضع فيه اخطر عشرة مطلوبين للعدالة وكانت هي اول طريقة يتم بها تحذير المواطنين امنيا ومع مرور الوقت ووسائل الاتصال من انترنت الي الفيس بوك اصبج يستخدم الوسائل الحديثة في ابراز اهم المطلوبين للعدالة ويعتمد برنامج مكتب التحقيقات الفيدرالي علي بلاغات المواطنين ودعم الحكومة الامريكية لتحقيق اهدافه وقد دشن المكتب موقعا له علي شبكة الانترنت يبين كيفية المساهمة من قبل المواطنين في تنفيذ اهداف البرنامج فوضع صورا للمطلوبين للعدالة مع اسمائهم المستعارة وطولهم ولونهم ولم ينس المكتب تذكير المواطنين بالمكافآت في حالة الاداء بمعلومات ترشد عن المطلوبين ويعد اسامة بن لادن اغلي المطلوبين علي قائمة ال إف بي آي حيث بلغت مكافأة من يرشد عن مكانه أو يدلي بمعلومات تؤدي الي اعتقاله25 مليون دولار امريكي الي جانب2 مليون دولار تم منحها من قبل رابطة طياري الخطوط الجوية واتحاد النقل الجوي ليصل الاجمالي الي27 مليون دولار وتشمل القائة علي ارهابيين وقتلة وتجار مخدرات تصل المكافآت المرصودة للإرشاد عنهم الي ملايين من الدولارات ولم ينس المكتب وضع تحذيرات للمواطنين من خطورة المطلوبين وضرورة الحذر اما عن طريقة الابلاغ عن الهدف فقد وضع مكتب التحقيقات الفيدرالي مجموعة من ا رقام التليفونات لتقديم المعلومات علي ان يتم ذلك في سرية تامة او عن طريق قنصليات وسفارات الولاياتالمتحدة المنتشرة في جميع انحاء العالم يذكر ان برنامج المكافآت من اجل العدالة التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي قام بصرف77 مليون دولار ل50 شخصا علي سبيل المكافأة عن مطلوبين للإدارة الامريكية حتي عام2008 كان بينهم الارشاد عن عدي وقصي ابناء صدام حسيت ويحاول المكتب تأمين المبلغين حيث يت تسليم المكافأة غالبا داخل مقار السفارات الامريكية المنتشرة في انحاء العالم ويتسلم الشخص مكافأته وهو ملثم حتي لايتم التعرف عليه وتوفر له الحماية الكاملة. أما بالنسبة لمن تدرج اسماؤهم في لائحة المطلوبين فيتم تحديدهم عن طريقة لجنة مؤلفة من مسئولين بمجال مكافحة الارهاب ينتمون الي عدد من الوكالات بما في ذلك مكتب اللتحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية والبنتاجون والبيت الابيض اما علي ارض الواقع فقد اثبت مكتب التحقيقات الفيدرالي فشله في استقطاب العديد من الاشخاص من اجل تنفيذ اهدافه ويرجع السبب في ذلك الي الاعتقاد بأنه كلما زادت المكافات كانت وسيلة جذب لعناصر اكثر وشراء المعلومات من الاشخاص في حين يري البعض ان التسبب في القبض علي احد المطلوبين يجعله يفوز بالمكافأة مع تعريض حياته للموت خلال عملية انتقام من ا هله.