مقولة إما ان تكون معي أو ضدي مقولة غير صحيحة, لأنني من الممكن ان اكون مع الحق سواء كان هذا يرضيك أو يغضبك. اما مقولة إما ان تكون مع بلدك أو ضدها فهي مقولة صحيحة100%. لأن حب الوطن والحفاظ عليه والدفاع عنه واجب لامحالة. وتفضيل غير الله علي الوطن خيانة له حينما يكون هذا الغير ضارا بالوطن مذلا لشعبه متألها عليه. وإنني لأعجب أشد العجب من اولئك الذين يدعون أنهم انصار الرئيس الفلاني ومؤيدوه بعد ان انكشف وجهه القبيح واستحل دماء الابرياء في سبيل المحافظة علي كرسي الحكم. بماذا نسمي هؤلاء خاصة اذا كانوا يمثلون نسبة غير قليلة من تعداد السكان وهم يرون اخوة لهم يذبحون ويشوهون وينضمون إلي صفوف المعاقين وتعيش اسرهم في جحيم دائم وحزن متواصل. انا لااستطيع ان اسميهم بغير الخائنين لمواطنيهم ووطنهم. بعد ان رأوا بأعينهم اخوة لهم يستشهدون بطريقة وحشية ودم بارد. ولا عذر لأحدهم في ان يقول انا عبدالمأمور فهذه مقولة كاذبة لانه من الخير له ان يكون شهيد الظلم بدلا من ان يكون قاتلا لانه ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها. وإذا ادعي حاكم من حكام الدول العربية الذين ابتلينا بهم انه يعمل لمصلحة الوطن والحفاظ علي أمنه ولو ادي ذلك إلي ابادة الالوف من الابرياء وإلي خراب الديار وتدمير مظاهر الحضارة فإنه بلاشك يكذب, وهو يعلم انه يكذب. الصنف من هؤلاء الحكام لايهمه إلا المحافظة علي كرسيه الذي يعلم او لايعلم انه سيكون له مقعد في الجحيم. نحن لايهمنا ان يذهب إلي الجحيم أو إلي مزبلة التاريخ, وهو ذاهب لامحالة لكن يجب ان نسأل المنافقين والمنتفعين عن من اعطي هذا المتأله حقا في ان يكون متحكما في العباد والبلاد والحاكم ماهو إلا خادم للشعب مكلف بالحفاظ علي تراب الوطن. حينما داخل احد افراد الرعية علي معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه. وهو من هو قال له: السلام عليك ايها الأجير, فاستشاط من حوله غضبا لانه تجرأ بهذه الكلمة علي امير المؤمنين, لكن معاوية رضي الله عنه طلب منهم ان يتركوه لانه محق في كلمته, فهو فعلا اجير لان الحاكم يتقاضي مرتبه من اموال الشعب, ويوم ان يرفضه الشعب عليه ان يرحل, لانه فقد اسمي صفة للحكم وهي العدل. فلوبنا تتقطع ونحن نري الدول العربية تدمر قدرات وشعبا, وحكامها يمسكون بتلابيب الحكم كالمشرف علي الغرق الذي يمسك بتلابيب آخر ليغرقه معه قبل ان يغرق هو. هؤلاء القتلة الخائنون, للامانة يجب علي كل مواطن شريف ان يعمل علي اراحة الوطن من شرورهم, اما اولئك الجبناء الذين يقفون بجوار المجرم ضد بلدهم واخوتهم فليعلموا ان حسابهم عند الله عسير وان الشعب لن يغفر لهم, وليأخذوا عبرة مما حدث في مصر وتونس وسبحان المعز المذل, فأين فرعون وهامان وقارون الآن؟ زيادة في التوضيح فإن فرعون مصر هو رأس الدولة الذي اصبح رأسه منكسا, وهامان هم حاملو المباخر واساتذة النفاق والتزوير, اما قارون فهو من كانوا يعرفون برجال الاعمال وما هم برجال اعمال وانما هم لصوص, لان الإسلام يقدس العمل الشريف ويقدره, اما هؤلاء فهم المخربون لاقتصاد الدولة المعمرون لجيوبهم من المال الحرام. وهم الآن في بداية طريق الهاوية ويجب ان يطبق عليهم القصاص العادل في اسرع وقت ممكن وعلي رأسهم رئيسهم. ومقولة العفو والتسامح مع هؤلاء القتلة هي مقولة فيها خيانة للوطن ولدماء الشهداء الذين ضحوا بارواحهم من أجل تطهير مصر. اما الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا والعراق وغيرهما فنسأل الله ان يطهر هذه البلاد في اقرب وقت من سفاحيها دون تدخل دول الغرب والشرق كما يحدث الآن في ليبيا لأن تدخلها يدعو إلي الريبة حيث لم يحسم الموقف ولكنه دمر ليبيا وقدراتها وهي ملك للشعب الليبي وليس للقذافي واذا حدث هذا في بقية الدول الأخري فهذا اولا واخيرا في مصلحة الكيان الصهيوني فلننتبه قبل فوات الأوان!