إلغاء نشاط الكرة.. البيع لمستثمر وراع.. تخفيض مصروفات الكرة.. عناوين سيطرت علي أداء وسياسة مسئولي أندية الشركات التي تملك فرقا كروية لديها في دوري القسم الثاني بالماضي وينتظر لها خوض منافسات الموسم الجديد. عدد من الأندية قررت التخلص من نشاط الكرة وتجميد الفريق الأول مثل شركة جاسكو إحدي شركات وزارة البترول التي قامت ببيع90% من لاعبي الفريق لأندية أخري في هدوء لجني عائد مالي قبل إعلان غلق النشاط وقابله عدم التعاقد مع أي لاعب جديد وسبقته في هذه السياسة هيئة قناة السويس التي اتخذت بدورها قرارا بتجميد نشاط الكرة في نادي الرباط والأنوار البورسعيدي خاصة وان الهيئة تملك فريقا كرويا آخر يحمل أسمها وهو فريق القناة صاحب الصولات والجولات منذ ستينيات القرن الماضي تم تسريح اللاعبين الذين بدورهم انتقلوا لأندية أخري. في الوقت نفسه ذهبت شركة أخري إلي حل ثان وهو منح رعاية فريق الكرة حاليا لأحد المستثمرين ورفع يدها وهي شركة الكروم التي باعت عددا من اللاعبين مثل عمرو فؤاد وشريف فاروق وقامت بتسريح باقي الفريق ومنحهم حق الانتقال لأندية أخري. ويعتبر فريق المصرية للاتصالات نموذجا في تطبيق سياسة أخري وهي ترشيد النفقات المالية بعد الفشل في الصعود إلي الدوري الممتاز. وجاءت أول قرارات المسئولين هي تخفيض عقود لاعبي الفريق إلي50% عما كانت عليه في الموسم الماضي ومنح الضوء الأخضر لمن يرغب في الرحيل وهو ماحدث برحيل أحمد خطاب ووائل شفيق وياسر فهمي كذلك لم يتم تجديد عقود أصحاب الرواتب السنوية الكبيرة التي تتجاوز ال400 ألف جنيه في الموسم أمثال محمد صديق وأمير توفيق, وتحدد200 ألف جنيه في الموسم للاعبي الفئة الأولي من الوافدين الجدد أمثال تامر عبد الحكيم وحمدي عبد الرحيم وأحمد الملا وظهر تركيز مسئولي الاتصالات في استقدام لاعبين انتهت عقودهم مع أنديتهم لعدم سداد رسوم انتقال, كما تم التعاقد مع مدير فني شاب هو مؤمن سليمان لقيادة الاتصالات. ومن أندية الشركات أيضا التي لجأت إلي هذه السياسة خلال فترة الانتقالات الصيفية فريق سكر الحوامدية التابع لشركة السكر. وقررت ادارة الشركة التعاقد مع لاعبين جدد لاتزيد مستحقاتهم المالية علي70 ألف جنيه في الموسم مع تخفيض عقود اللاعبين القدامي من المقرر استمرارهم برفقة السكر بنسبة50% عما كانوا يتقاضونه في المواسم الماضية. وظهر التقشف المالي علي لائحة الفريق بالاتفاق مع حمادة مرزوق المدير الفني الجديد الوافد لخلافة صبري المنياوي. وفي الإطار نفسه وضعت ادارة شركة السكر فريق سكر أبو قرقاص لخدمة الحوامدية وتقديم لاعبين جدد بدلا من الاستغناء عن العناصر المميزة لأندية أخري بعد قرار أخر بتجميد نشاط الكرة في سكر أبو قرقاص. وفي الصعيد أيضا اتفقت ادارة الألومنيوم مع حسين عبد اللطيف المدير الفني الجديد القديم للفريق علي التقشف في إبرام تعاقدات جديدة لاتكلف خزينة الالومنيوم أرقاما مالية كرسوم انتقال ومنح الاولوية للاعتماد علي أبناء النادي سواء بالفريق الأول أو بقطاع الناشئين. وجري تخفيض الميزانية المالية للالومنيوم بنحو25% مع ربط صرف مكافآت مالية عند بدء الموسم بتصدر منافسات الصعيد أو المنافسة بقوة علي بطاقة الصعود للدوري الممتاز. ومن الأندية التي لجأت لسياسة ترشيد النفقات بترول أسيوط الذي تعاقد مع نبيل محمود لقيادة الفريق وفتحت الباب أمام رحيل عدد من اللاعبين لفرق بالدوري الممتاز لضخ سيولة مالية في خزينة النادي مثل وائل فراج ووائل طايع وعبد الله النوبي, في الوقت الذي لجأ نبيل محمود لضم لاعبين جدد من القسم الثاني والابتعاد عن أصحاب الأسماء المعروفة ممن كانت تكبد البترول مبالغ ضخمة في الماضي. ويوجد فريق مياه البحيرة التابع لشركة المياه الذي استغني مع نهاية الموسم عن أصحاب العقود المالية الضخمة بالنسبة للنادي وتتخطي ال100 ألف جنيه سنويا مثل نور ناجي وأحمد صالح, كما وافق علي رحيل عدد من لاعبيه والحصول علي عائد مالي في المقابل مثل عبد الله خطاب ومحمد صادق وسار محمد سليمان المدير الفني علي سياسة التقشف بضم لاعبين مغمورين انتهت عقودهم مع أنديتهم إلي جانب تخفيض سقف التعاقدات ل70 ألف جنيه ولتعويض المياه عما كان ينفقه في الماضي لضم لاعبين جدد ورصد رواتب سنوية ضخمة دون تحقيق انجازات سوي الهروب من شبح الهبوط للقسم الثالث.