أكد المستشار عمرو رشدي, المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, أن المرحلة الصعبة من أزمة المعتمرين المصريين العالقين في مطار جدة السعودي, قد تم تجاوزها. منوها الي أن الأزمة بدأت منذ أربعة أيام, وأن القنصلية المصرية في جدة تتابعها عن طريق لجنة تقييم في المطار بصورة شبه دائمة منذ حدوث الأزمة بما في ذلك أيام عيد الفطر. وأضاف ان اللجنة التي تضم اثنين من القناصل وثلاثة من الملاحق الإداريين تولت الاتصالات بالخارجية السعودية وشركة الطيران السعودية وسلطات مدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز, مضيفا ان وزارة الخارجية كانت علي اتصال دائم بالسفارة السعودية بالقاهرة لتأمين سرعة إعادة المصريين. وأضاف رشدي أن هذه الاتصالات نجحت في تأمين جميع المصريين الموجودين في جدة, مضيفا ان الاعداد المتبقية قليلة وليست من المجموعات الأولي التي تخلفت عن العودة في الأيام الأولي, مشيرا الي ان المجموعة الحالية في مطار جدة موجودة بسبب التأخير العادي في رحلات الطيران الناجم عن تسفير المجموعات الأولي. وأشار الي أن المجموعة المتبقية يتم التعامل معها لتأمين عودتها الي مصر, مشيرا الي ان خلال الأزمة حدث بعض التوتر سواء بين الركاب المصريين أنفسهم أو بين بعض الركاب المصريين وسلطات المطار وشركة الطيران, مشيرا الي ان هذه الأمور طبيعية في مثل هذه الظروف, لافتا الي أن القنصلية تدخلت ومنعت الأمور من التفاقم. وقال إن القنصلية علي استعداد وعلي اتصال دائم بالسلطات السعودية, مؤكدا أن وزير الخارجية كان علي اتصال مستمر مع نائب القنصل المستشار ماهر المهدي خلال فترة العيد لتلقي التقارير عن تطورات الأزمة, مؤكدا أن الأزمة ستنتهي خلال وقت قصير ويعود المصريون المعتمرون الي أرض الوطن. وعلم مندوب الأهرام المسائي أنه سيتم عقد اجتماع الأسبوع المقبل يحضره كل من وزيري السياحة والطيران والسفير السعودي ورئيس غرفة الشركات لبحث الأزمة وتجنب حدوث أي أزمة في الحج, وإعلان الأسباب الحقيقية في أزمة العمرة. من جانبه قال ناصر تركي نائب رئيس غرفة شركات السياحة للحج والعمرة إن الغرفة ستعد تقريرا فنيا بكل مايمكن أن يحدث في موسم الحج ورفعه إلي فخري عبدالنور وزير السياحة والسفير السعودي بالقاهرة الذي يمثل القناة الشرعية للمملكة العربية السعودية, وذلك لمنع المشكلات العديدة المتوقعة للحجاج المصريين في حالة استمرار التوترات لدي العاملين في الطيران المدني السعودي والخطوط السعودية. واضاف تركي, إذا لم نخطط بدقة منذ الآن سوف نتعرض لأزمة أكثر شراسة, وخاصة في الوصول والسفر, ونحن كفرقة لدينا الخبرة التي تجعلنا نتوقع ما سيحدث في مدينة الحجاج بجدة, مشيرا إلي أن تفويج الحجاج المصريين يحتاج إلي وقفة, فنحن لن نسمح لحجاج السياحة بالانتظار في المطار في السفر والوصول لأكثر من18 ساعة, ولذلك فان التقرير يتضمن الاستعانة بشركات خدمات لإنهاء إجراءات الحجاج المصريين في التفويج, بالاضافة إلي منح مصر مساحة أكبر في مشعر مني الحرام مع زيادة الخدمات وانتقاء الاتوبيسات التي تقوم بنقل الحجاج الي فنادقهم والي المشاعر المقدسة في مني وعرفات.