أعلنت روسيا امس اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي في حين وصلت بعثة من الاتحاد الأوروبي الي طرابلس لتقييم احتياجات إعادة الإعمار في ليبيا, بينما عقدت مجموعة الاتصال بشأن ليبيا في باريس امس مؤتمر أصدقاء ليبيا بهدف رسم الخطوات التالية للمجلس الوطني الانتقالي في مرحلة ما بعد إسقاط نظام معمر القذافي, وما يجب أن يقوم به التحالف الدولي لاحقا. وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا أعلنت فيه اعترافها بسلطة المجلس الانتقالي في ليبيا كبديل عن سلطة القذافي, وأعربت روسيا عن دعمها لبرنامج المجلس الانتقالي الإصلاحي الذي يتضمن إعداد دستور للبلاد وإجراء انتخابات وتشكيل حكومة, وأكد البيان أن موسكو تتوقع من الحكومة الليبية الالتزام بكل الاتفاقات الموقعة في السابق بين البلدين, وتأمل أن يتم تنفيذها. و أعلن الان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي أمس الخميس ان فرنسا حصلت علي موافقة الأممالمتحدة علي الإفراج عن1.5 مليار يورو2.16 مليار دولار من الاصول الليبية المجمدة لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي علي اعادة بناء البلاد. وأضاف الوزير أنه ليس علي علم بصفقة أفادت تقارير بإبرامها بين فرنسا والمجلس الوطني تتيح للأولي الحصول علي حصة اكبر من نفط ليبيا. وأدلي جوبيه بهذه التصريحات لراديو ار.تي.ال قبل وقت قصير من بدء مؤتمر دولي في باريس بشأن ليبيا وقال ان الموقف في ليبيا استقر بدرجة كبيرة وانه حان الوقت الان لمساعدة الحكام المؤقتين بعد الاطاحة بالزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. قال وزير الدفاع الإيطالي انياتسيو لاروسا امس الخميس إن فريقا دبلوماسيا من الاتحاد الأوروبي وصل إلي طرابلس في الوقت الذي تعيد فيه سفارات العالم فتح أبوابها في العاصمة الليبية. وقال للصحفيين بعد اجتماع وزاري نقلت بحريتنا الوفد الدبلوماسي المتجه لليبيا من الاتحاد الأوروبي إلي طرابلس مساء اول امس. وفي السياق نفسه قالت كاثرين اشتون مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان امس الخميس إن الاتحاد قرر رفع العقوبات عن ست موانئ ليبية وعدد من مؤسسات النفط والبنوك. وسيجري أيضا رفع تجميد الأصول عن28 كيانا ليبيا اعتبارا من اليوم الجمعة. وقالت اشتون هدفنا هو توفير الموارد للحكومة الانتقالية والشعب الليبي والمساعدة علي تنشيط الاقتصاد مرة أخري. وتابعت اشتون القرار الذي يتعلق علي وجه الخصوص بالموانئ الليبية وكذلك قطاعي الطاقة والبنوك... تصرف الاتحاد الأوروبي سريعا في ضوء التطورات الجارية. بينما حذرت كبري الصحف الصينية الرسمية الدول الغربية وطالبتها بالسماح للأمم المتحدة بقيادة جهود إعادة إعمار ليبيا بعد الحرب وقالت اليوم الخميس إن الصين ستعمل علي الدفاع عن مصالحها الاقتصادية بعد الإطاحة بالزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. وتحدثت صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين صراحة عن مخاوف بكين من النفوذ الذي ربما تسعي وراءه الولاياتالمتحدة والقوي الأوروبية وحلف شمال الأطلسي في ليبيا بعد الحرب. وصدرت الصحيفة في أمس الذي يلتقي فيه زعماء دوليون في باريس لبحث مستقبل ليبيا.. و قال مكتب الشئون الانسانية في الاتحاد الاوروبي أمس الخميس في تقرير عن الازمة ان العاصمة الليبية بها ما يكفيها من وقود علي المدي القصير وان امدادات الطعام بدأت تدخل لكن لا حل في الافق لمشكلة نقص المياه.وجاء في الوثيقة التي لم تنشر علنا وحصلت رويترز علي نسخة منها ان الوقود في مصفاة الزاوية علي بعد50 كيلومترا غربي طرابلس يكفي فيما يبدو لتغطية الاحتياجات الرئيسية للنقل والطاقة لكل أنحاء ليبيا علي المدي القصير. وقال ان توفر الوقود بشكل عام يظل مشكلة يجب حسمها قريبا. وجاء في تقرير الازمة الذي أعده مكتب الشئون الانسانية في الاتحاد الاوروبي ان مشكلة الطعام قائمة في طرابلس وان المشكلة الرئيسية تكمن في عدم القدرة علي افراغ الشحنات ومن بينها11 شحنة بها أكثر من16 ألف طن متري من الطحين الدقيق تنتظر في ميناء طرابلس. وقال التقرير لنقص في مياه الشرب مشكلة مسيطرة وان ثبت ان آلية السكان لمواكبة الموقف أفضل مما كان متوقعا. وعلي الصعيد الميداني: قال مسئول عسكري في المجلس الوطني الانتقال إن العقيد معمر القذافي قد يكون فر إلي منطقة بني وليد الواقعة علي بعد170 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طرابلس. أذاع ذلك راديو سوا الأمريكي امس الخميس, دون الإشارة إلي المزيد من التفاصيل في هذا الصدد. يأتي هذا في الوقت الذي قلل فيه رئيس كتائب ثوار طرابلس المهدي عبدالحميد الحارثي من أهمية تصريحات سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي التي بشر فيها أنصاره بنصر قريب, مؤكدا أن الثوار سيتصدون بكل حسم لكتائب القذافي.