دمياط هشام الولي: يبدو أن روح ثورة يناير لم تصل بعد إلي المسئولين بالمستشفيات سواء الحكومية أو الخاصة, حيث شهدت محافظتا السويسودمياط واقعتين غاية في الغرابة, ففي الواقعة الأولي رفضت المستشفيات الخاصة بالسويس استقبال الطفلة سما أحمد عبدالفتاح ورفضت إنقاذ حياتها وطلبت من والدها40 ألف جنيه. ولم يجد والد الطفلة أمامه سوي الاستغاثة بالدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الذي استجاب لاستغاثته وقرر تحويلها إلي مستشفي أبو الريش وإجراء عملية سريعة لها خلال24 ساعة لإزالة الانسداد في المريء, حيث لم يمض علي ولادة الطفلة سما سوي يومين فقط لا غير. أما الواقعة الثانية فقد شهدتها محافظة دمياط عندما دخلت المواطنة ميرفت سمير الغباري الموظفة بضرائب دمياط العامة مستشفي دار الشفاء مساء أمس الأول إثر إصابتها بنزيف حاد وهي حامل في الشهر السادس مما يستلزم إجراء جراحة عاجلة لإخراج الجنين حرصا علي حياتها, وبعد العملية احتاجت إلي ثلاثة أكياس من الدم فصيلة(A) موجب. وكانت المفاجأة أن هذه الفصيلة ليست موجودة بالمستشفي, وأن الفصيلة متوافرة في مستشفي دمياط العام, وعندما توجه أهالي المريضة إلي مستشفي دمياط العام رفض القائمون علي المستشفي منحهم الدم بحجة أن المريضة موجودة في مستشفي خاص, وعبثا حاول أهالي المريضة الاتصال بوكيل وزارة الصحة بدمياط أو مدير الطب الوقائي ولكنهم فوجئوا بأن تليفوناتهما المحمولة مغلقة. ولم يجد المواطن محمد عبدالمنعم إبراهيم أحد أقارب المريضة أمامه سبيل سوي الاتصال بالدكتور عمرو حلمي وزير الصحة علي صفحته علي الفيس بوك وفوجئ بالوزير يرد عليه ويطلب تليفونه وخلال دقائق معدودة اتصل مكتب الوزير بالمواطن وتم توفير الدم الذي تحتاجه المريضة وتم إنقاذ حياتها.