تنطلق بعد الإفطار اليوم مسيرة مليونية طرد السفير من ميدان التحرير وحتي مقر السفارة الإسرائيلية بمشاركة القوي السياسية وائتلافات الثورة في صرخة تعبر عن مطالب الثورة وموقفها من الاعتداءات الإسرائيلية علي الحدود. تتركز مطالب المسيرة علي طرد السفير ووقف تصدير الغاز المصري إلي تل أبيب وسحب السفير المصري منها وإعادة النظر في بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد. واكتفت جماعة الاخوان المسلمين والجبهة السلفية والجماعة الاسلامية بالمشاركة بشكل فردي وليس تنظيميا, في حين تراجعت الجبهة الحرة للتعبير السلمي وائتلاف شباب الثورة وحركة6 إبريل الجبهة الديمقراطية عن المشاركة وبررت ذلك بأن الوقت لا يحتمل المزيد من المظاهرات. وقال الدكتور أحمد دراج القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير انه تقرر تعديل موعد المسيرة لتنطلق عقب صلاة المغرب من مسجد عمر مكرم حتي لايضار الصائمون بسبب شدة الحر, مشيرا إلي أن المسيرة هدفها إرسال رسالة لإسرائيل مفاداها أن الشعب المصري الآن يختلف تماما عما كان قبل25 يناير وعلي إسرائيل أن تحذر في تعاملها الآن مع مصر. من جانبه أكد عبد اللطيف أبو هميلة منسق حركة ثوار ماسبيرو مشاركة الحركة في المسيرة للتضامن مع المعتصمين أمام السفارة والتأكيد علي المطالب الثلاثة الرئيسية وهي طرد السفير الإسرائيلي من مصر وإلغاء معاهدة كامب ديفيد وقف تصدير الغاز لإسرائيل. وقال الدكتور محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان إن الجماعة لن تشارك بشكل تنظيمي قوي في مظاهرات طرد السفير, ولكن ستكون المشاركة فردية لمن يرغب من أعضاء الجماعة, وأرجع ذلك إلي اننا نعيش في أيام كريمة, وقرب حلول عيد الفطر المبارك, ولكننا نطالب بطرد السفير الإسرائيلي ووقف تصدير الغاز. وقال أسامة عبد الحافظ عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية إن مشاركة الجماعة ستكون فردية, وذلك لاعتكاف معظم شباب الجماعة الاسلامية في العشر الأواخر من شهر رمضان, وعدم إحداث حالة من الارتباك في حركة المرور أمام السفارة. وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية أن شباب التيار السلفي سيشاركون ولكن بشكل فردي, وللحفاظ علي النظام العام, مشيرا إلي أن الجبهة السلفية تطالب مع جميع القوي السياسية بضرورة طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة ووقف تصدير الغاز. في غضون ذلك واصل المعتصمون احتجاجاتهم أمس أمام السفارة الإسرائيلية, ووصل عدد من ثوار السويس ليلة أمس لمقر السفارة الإسرائيلية للمشاركة في جمعة اليوم تحت عنوان جمعة طرد السفير الإسرائيلي وفاجأ الشيخ حافظ سلامة المعتصمين بحضوره وقال لهم اعتصامكم أثبت للعالم أجمع أن الشعب المصري لن يفرط في نقطة دم واحدة من دماء أبنائه وأن الاعتصام شجع الحكومة المصرية والمجلس العسكري علي المطالبة بحقوق الشهداء.