تفاوتت مواقف قوى سياسية إسلامية إزاء مليونية طرد السفير الإسرائيلي المقررة الجمعة، فبينما أعلنت 18 طريقة صوفية من جبهة الإصلاح مشاركتها، انقسم السلفيون إذ أعلن حزب النور المقاطعة بينما قررت الجبهة السلفية الحضور. أما جماعة الإخوان المسلمين فقالت إنها ستحسم قرار مشاركتها بعد ساعات. وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إنه «بعد الرجوع الى قيادات ومشايخ الجبهة قررنا المشاركة فى تلك المليونية أمام السفارة الإسرائيلية للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي وسحب السفير المصري». وأضاف سعيد ل«المصري اليوم» أن الجبهة تطالب بعد الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب، بإعادة النظر فى معاهدة كامب ديفيد من جديد بحيث يكون من حق الجيش المصري التواجد فى سيناء. وأعلن أنه بجانب مليونية السفارة، فإن الجبهة ستنظم عدة وقفات فى معظم محافظات الوجهين البحري والقبلي لتكون وسيلة ضغط لطرد السفير الاسرائيلي، مشيرا إلى أنه يجب أن يتكاتف الإسلاميون والليبراليون والعلمانيون للخروج من أزمة سيناء، متجاوزين خلافهم حول المبادئ فوق الدستورية على أن يعود التصعيد والهجوم فيه بعد الخروج من هذه الأزمة. وقال الدكتور محمد حبيب، وكيل مؤسسى حزب النهضة، إن «الحزب سيطالب خلال مشاركته الجمعة بطرد السفير الإسرائيلى لأنها أقل شئ، موضحا أن إيقاف تصدير الغاز إلى إسرائيل، واستعادة السيادة على سيناء، والوقوف بجانب القضية الفلسطينية وفتح معبر رفح ودعم الفلسطينين فى غزة، ينهك الصهاينة وتعتبر أكبر مواقف استراتيجية للرد على الإعتداء الإسرائيلى على الحدود المصرية، ويجب على الجميع أن يعرف أن مصر بعد 25 يناير تختلف عن قبله». وقال الشيخ محمد علاء أبو العزايم، مؤسس حزب التحرير المصرى، شيخ الطريقة العزمية، إن «الطريقة العزمية دعت مريديها ومريدي 18 طريقة صوفية من أعضاء جبهة الإصلاح الصوفى، للمشاركة فى مليونية غدا أمام السفارة الإسرائيلية». وأضاف ل«المصرى اليوم»: «سأحضر بنفسى على رأس مسيرة صوفية تنطلق من مسجد السيدة زينب إلى مقر السفارة بالجيزة عصر الجمعة»، موضحا أن الطرق الصوفية لن ترفع لافتات خاصة بها، لأن الموقف الوطنى لا يحتاج إلى دعاية وشهرة، مطالبا التيارات الإسلامية التى ستشارك بالتوحد خلف شعارات محددة دون تمييز. من جانبه، قال الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن «الحزب يرى أن طرد السفير الصهيونى مطلب شعبى لابد أن يلتف خلفه كل المصريين». وأضاف ل«المصرى اليوم» إن «مطلب الخروج بشكل مكثف مازال طي الدراسة ولم يخرج الحزب بقرار إزائه ولكننا على كل الإحوال سوف تشارك بشكل رمزى أمام أى احتجاجات أمام السفارة لحين أخذ قرار بالمشاركة من عدمه» فى المقابل، أكد الدكتور محمد يسري، المتحدث الرسمي لحزب النور السلفى، ان الحزب لن يشارك فى تلك المليونية حتي لا تتعطل حركة المرور أمام السفارة. وقال ل«المصرى اليوم» إن «حل تلك الازمة يكون من خلال التحرك السياسي من خلال الحكومة والأحزاب السياسية، ومع ذلك فإننا نترك الحرية الكاملة لأعضاء الحزب للمشاركة فى تلك المليونية من عدمه». ووصف يسري رد فعل الحكومة المصرية فى تلك الازمة دون المستوى المطلوب، وأضاف «الحزب يطالب بطرد السفير الإسرائيلي وسحب السفير المصري ويجب أن يكون خطوات جادة فى هذا الامر». وطالب يسري المجلس العسكري بسرعة بناء الدول الحديثة من خلال الانتخابات وتم إعداد دستور حتي تتمكن الدولة من الرد بقوة على كل عدو خارجي. فيما لم تحسم جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها الحرية والعدالة، وحزب التيار المصرى موقفهم من المشاركة من عدمه، وقال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن الحزب سيحسم مشاركته فى مليونية الجمعة أمام السفارة الإسرائيلية خلال ساعات. وقال أكرم الشاعر، عضو الهيئة العليا للحزب «حتى الآن ليس هناك أى قرار بالمشاركة من عدمه».