قال مسئولو هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال الذي ضرب الجزء الشرقي من الولاياتالمتحدة وبلغت قوته8.5 درجة علي مقياس ريختر أمس الثلاثاء هو الأكبر منذ عام.1944. وأوضحوا أن الزلزال, الذي تركز في مدينة مينرال الصغيرة في ولاية فرجينيا الشرقية, هز المنازل حتي أوتاوا في كندا, وأجبر الشركات علي إنهاء أعمالها وإغلاق أبوابها في المدن الرئيسية عبر المنطقة. وقد أغلقت المواقع السياحية والمعالم الأثرية أبوابها في واشنطن التي تبعد144 كيلومترا عن مركز الزلزال, وذلك إلي أن يقوم المختصون بتقييم الأضرار. وقال المسئولون إنه قد تم إلي أجل غير مسمي إغلاق نصب واشنطن, وهو المسلة التي يبلغ ارتفاعها170 مترا التي تقع في المركز التجاري الوطني, وذلك بعد أن تم العثور علي شقوق في الجزء العلوي من هيكلها, كما تم أيضا إغلاق كاتدرائية واشنطن الوطنية أمام الزوار بعد أن فقدت ثلاثة من أبراجها الأربعة المصممة علي الطراز القوطي. كما أخلت السلطات مبني الكونجرس الأمريكي الكابيتول و البنتاجون, وغيرهما من المباني الفيدرالية, بما في ذلك مقر إذاعة صوت أمريكا, التي توقفت عن البث العادي بشكل مؤقت بعد أن بدأت الأرض تهتز بسبب الزلزال. وقد تم إيقاف تشغيل محطة الطاقة النووية في نورث أنا القريبة من مركز الزلزال في المناطق الريفية في ولاية فرجينيا, واضطرت المحطة للعمل علي مولدات ديزل احتياطية, التي لم يعمل إحداها, وأكد المسئولون أن أحدا من الناس لم يتعرض للخطر, مشيرين إلي أن محطة توليد الكهرباء مصممة لتحمل زلزال تبلغ قوته2.6 درجة. ولم ترد أية تقارير عن إصابات أو أضرار خطيرة, ولكن المسئولين حذروا من وقوع توابع صغيرة علي الأرجح في الأيام المقبلة.. وأفادت بعض التقارير بوقوع3 توابع خفيفة أمس الثلاثاء. ضربت ثلاثة توابع زلزالية الساحل الشرقي للولايات المتحدةالأمريكية في أعقاب الزلزال الذي ضربه أمس الأول وبلغت شدته8.5 درجة علي مقياس ريختر. وذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية أن قوة هذه التوابع الزلزالية بلغت8.2 درجة علي مقياس ريختر و2.2 درجة و2.4 درجة. في غضون ذلك قال جوس ايرنست الناطق باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن أوباما لم يشعر بزلزال أمس الأول وإنه تم إبلاغه بالوضع عندما كان يلعب الجولف في جزيرة مارثا فينيارد في ولاية ماساتشوسيتس بشمال شرق الولاياتالمتحدة. وأضاف: قلت للرئيس انه ليست هناك حاليا أي معلومات عن أضرار علي مستوي البني التحتية بما في ذلك المطارات والمحطات النووية.مشيرا إلي أنه لم يتأثر052 ألف منزل تغذيهما محطة نورث آنا بالكهرباء نظرا لتشغيل نظام لتوزيع الكهرباء عن طريق محطات أخري. وسارع الناس إلي الأرصفة وحاول كثيرون منهم الاتصال بأقربائهم عبر الهاتف لكن الاتصالات كانت مقطوعة بينما شهدت حركة السير اختناقات كبيرة. وشعر ركاب المترو أيضا بالزلزال دون أن تتوقف الشبكة عن العمل.. وتم إخلاء مبني البنتاجون بهدوء علما بأنه يضم نحو32 ألف موظف من مدنيين وعسكريين. وفي نيويورك, أخلي آلاف الأشخاص مباني في حي قصر العدل بجنوب مانهاتن ونزلوا إلي الشوارع, في حين توقف مؤتمر صحفي للمدعي سايرس فانس عندما بدأ المبني يهتز. ومن الطريف أن الزلزال منع المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان من تسلم جواز سفره الفرنسي بسبب إغلاق المكاتب نتيجة الزلزال بعد إسقاط التهم عنه أمس