حقق الامتحان التجريبي للثانوية العامة أمس في أول أيامه نجاحا كبيرا, وتراوحت نسب الحضور ما بين90 و98% من الطلاب, وأشاد الطلاب وأولياء الأمور بالتجربة وكانت الشكوي الوحيدة من وجود جزئيات من الأسئلة من الفصل الدراسي الثاني رغم تأكيد د. أحمد زكي بدر وزير التعليم أن جميع الأسئلة ستأتي مما درسه الطلاب في الفصل الدراسي الأول, إلا أن ذلك كان بدون مخاوف أو دموع. وقال التقرير الذي تلقاه وزير التعليم من المحافظات إن الامتحان تضمن أسئلة لقياس القدرات العقلية والذهنية للطلاب, وأنه تضمن أسئلة للطالب المتميز والمتفوق. وقال محمود العريني وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة إن نسبة الحضور بلغت98%, وقال إن ذلك يؤكد نجاح التجربة الرائدة التي قام بها الدكتور أحمد زكي بدر والتي ستقوم بضرب الدروس الخصوصية في مقتل وتعريف الطالب بالأساليب والنظم الحقيقية للامتحان, وتدريب عملي لامتحان آخر العام, ويزيل الرهبة من امتحان الثانوية العامة. وأشار العريني إلي أن الطلبة أكدوا له أثناء الجولة التفقدية أن الامتحان جاء وفق مستويات الطالب المختلفة وكان سهلا ما عدا بعض الجزئيات وقال إنها تجربة مفيدة, حيث تفقد مدارس الأورومان, والعجوزة الثانوية بنات, ويوسف السباعي الثانوية بنين, وأوضح أن عمليات التصحيح تتم تباعا وفق كل إدارة تعليمية وتحت إشراف الموجهين لكل مادة. وقال مدحت مسعد وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالقاهرة إن نسبة الحضور بلغت97% للصفين الثاني والثالث الثانوي, وصف ذلك بأنه إقبال كبير لاقتناع الطلاب بأهمية الامتحان, وأن الجدية في الامتحان جعلته نموذجا لمحاكاة امتحان آخر العام, وأن حرصهم علي الامتحان أكبر دليل علي ذلك, وقال إنه ذلك من خلال جولته بمدرستي العباسية الثانوية بنات, وإسماعيل القباني الثانوية بإدارة الوايلي. وطالب محمد محمود إسماعيل ولي أمر بأنه يجب أن تعقد هذه الامتحانات التجريبية4 مرات في العام مرتين من كل تيرم بدلا من امتحانات الشهر وتستعد له المدارس والطلبة بشكل علمي مدروس وهذا سيؤدي إلي مواجهة الدروس الخصوصية التي ترهق الأسرة المصرية, وأن نجاح هذه التجربة ستكون بداية برفع الإرهاق عن كاهل الأسرة من الدروس الخصوصية. وأوضح أنها ستساعد في الوقت نفسه علي الانتظام في الدراسة, خاصة وأن ظاهرة هروب طلاب الثانوي من المدارس واضحة وملحوظة بشكل كبير لعدم وجود تدريس بالمدرسة, وسعي المدرسين علي الدروس وتحولت المدرسة إلي أداة لطرد التلميذ لا أداة لجذبه.