أعلن تحالف الأحزاب المصرية، رفضه لتصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حول وفاة محمد مرسى، مؤكدا أن كل ما ورد على لسان أردوغان مجرد أكاذيب يرفضها الشعب المصرى. وأكد التحالف، الذى يضم نحو 40 حزباً سياسياً، أن تصريحات أردوغان تؤكد دعمه للإرهاب، فهو يأوى الإرهابيين والدواعش داخل بلاده ومنهم جماعة الإخوان الإرهابية التى ينتمى إليها مرسى. وأكد التحالف، فى بيان أمس أن تصريحات أردوغان بشأن وفاة محمد مرسى، ما هى إلا استمرار لنهجه السافر فى التدخل بالشأن المصرى، والمزايدة غير المقبولة، وما هى إلا من وحى الخيال الوهمى له. واستنكر التحالف عدم التفات الديكتاتور أردوغان إلى البيانات الصادرة من السلطات المختصة فى مصر، وعلى رأسها النائب العام، الذى أصدر التفاصيل الكاملة بشأن الوفاة التى حدثت أمام الجميع بقاعة المحاكمة، وبحضرة العديد من المتهمين من أتباعه فى ذات القضية التى كانت تنظر والخاصة بالتخابر. وأشار التحالف إلى أن أردوغان يروج لسيناريوهات خبيثة بشأن الوفاة، ولا يدرك أن مصر دولة قانون وذات مؤسسات قوية قادرة على مواصلة دورها المنوط بها، دون الالتفات لمثل هذه الأكاذيب، التى تروج من رئيس حول بلاده لسجون وساحة للإرهابيين، وملجأ لقوى الشر والظلام. وأكد أن القضاء المصرى، يقوم بدوره الوطنى والمستقل، فى نظر جميع القضايا بكل شفافية ونزاهة دون أى تدخلات سواء خارجية أو داخلية، وهو من المؤسسات الوطنية التى يثق فيها الشعب المصرى ويعتز ويفتخر بأدائها. ودعا التحالف أردوغان وأمثاله من أصحاب الهوى فى طروحاتهم السياسية أن ينظروا إلى التحديات التى تواجه أوطانهم، بدلا من الاستمرار فى المحاولات البائسة فى تغيير الحقائق وبث الأكاذيب والفتن فى البلاد المحيطة. وطالب تحالف الأحزاب المصرية، من خلال لجانه النوعية القانونية، بمقاضاة رجب طيب أردوغان لتقديمه أمام المحكمة الجنائية الدولية، بعد تطاوله على مصر واتهامهما بأنها المسئولة عن وفاة مرسى، دون أى سند أو دليل يمتلكه حول هذا الاتهام، وتجاوزه كل الخطوط الحمراء والخروج عن كل الأعراف السياسية والدبلوماسية. كما شدد عدد من قيادات التحالف وأعضاء المكتب التنفيذى للتحالف على ضرورة محاكمة أردوغان على جرائمه الإرهابية التى ارتكبها داخل عدد من الدول العربية، ومنها مصر وليبيا وسوريا واليمن، فضلا عما يقوم به داخل تركيا من أعمال قمع وسجن لمعارضيه.