عودة الحياة فى طنطا

بحيرات ل«فرس النهر» و«البجع» لأول مرة بالوجه البحرى

أصبحت خطة تحديث حديقة حيوان طنطا الشهيرة بالأندلس والتى أنشئت منذ نحو40 عاما على مساحة ستة أفدنة بشارع البحرالرئيسى على موعد مع التطوير تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية للنهوض بالحدائق العامة وتحقيق الرفاهية للمواطنين.. وتم التنسيق مع مسئولى محافظة الغربية بما يضمن تحقيق عائد مادى واستغلاله فى تطوير الحديقة مستقبلا.. واعتماد نحو 10 ملايين جنيه لإعادة دور الحديقة فى ان تكون متنفسا ومتنزها لأهالى الغربية، فى الإجازات.
ومنها تطوير الحديقة الخاصة بالأطفال، وإقامة مسرح جديد، وتزويدها بالحيوانات المختلفة والنادرة والتخلص من المخلفات المتراكمة وإجراء عمليات صيانة شاملة لجميع دورات المياه والمبنى الإدارى الرئيسى وإنشاء »كافتيريات« جديدة لاستقبال الزائرين والحفاظ على أشجارها التى تتميز بقيمة تاريخية كبيرة لا ينبغى التفريط فيها وتغيير نظام وأسلوب وهيكلة العمل الإدارى ودراسة استقطاع جزء من مساحتها الخالية لإقامة جراج متعدد الطوابق ومحال تجارية بأسوار الحديقة من الخارج لتحقيق اكبر استفادة منها.
وأعرب محسن عمر محاسب عن ارتياحه لاهتمام المسئولين بوضع الحديقة التاريخية على خريطة التطويربعدما تحولت فى السنوات الأخيرة إلى ما يشبه المناطق العشوائية نتيجة للتجاهل والإهمال وسوء استغلال هذه المساحة الكبيرة بوسط المدينة وأشجار الحديقة الفريدة والعريقة المحيطة بها والتى تمثل جزءا كبيرا من تاريخها، مشيرا إلى أن خطة تجديد الحديقة سوف يسهم فى إنقاذها من حالة التدهورالتى تشهدها حاليا فى جميع مرافقها، خاصة المسرح الذى تم تدميره وأفقده إمكانية تقديم عروض فنية وغنائية متنوعة للأطفال فى المناسبات والأعياد بالإضافة لمقالب القمامة وتلال العوادم والنفايات التى أصبحت تملأ مساحات كبيرة من أرض الحديقة.
وأضاف أحمد منصور مهندس أن زوار الحديقة كان عددهم لا يقل عن 500 زائر يوميا.. وانخفضت الأعداد بسبب انها أصبحت تعمل لمدة ثمانى ساعات فقط يوميا ولا تعمل فترة مسائية حتى فى فصل الصيف مما يهدر دخلا ماديا كبيرا كان يمكن للحديقة تحقيقه من إيراد رسم الدخول كما أن الحيوانات الموجودة بالحديقة أصبحت قليلة للغاية ويبدو عليها الوهن والضعف، وأشار إلى أن تحركات المسئولين الايجابية للعمل على إعادة حديقة حيوان طنطا سوف يعيد لها مكانتها من جديد ودعمها بالحيوانات المختلفة سوف يساعد على زيادة زائريها ويدخل البهجة فى قلوب أطفال المحافظة.
وعبر سامح الشبراوى، موظف، عن فرحته بتدخل المسئولين لإنقاذ الحديقة من الإهمال الجسيم وانتشالها من التدهور الذى تعانيه فى معظم مرافقها أبرزها المبانى الإدارية للموظفين والعمال بالحديقة بالإضافة لسوء حالة دورات المياه التى أصبحت غير صالحة للاستخدام الآدمى موضحا ان تطويرها بأساليب حديثة سوف ينهى استمرارها فى اتباع النظم البدائية ويساعدها على استعادة زوارها من جديد وطالب بسرعة تدبير الموارد المالية اللازمة للعمل على البدء فى تطوير الحديقة حتى تتمكن من استقبال زوارها فى الأعياد والمناسبات المختلفة.
وصرحت الدكتورة مروة حافظ مديرة الحديقة بأن وزارة الزراعة قررت اعتماد مبلغ 10 ملايين جنيه لتنفيذ أعمال إحلال وتجديد للحديقة الحيوية والتى قد شهدت أعمال تطوير منذ فترة بتكلفة بلغت 5 ملايين جنيه كمرحلة اولى ومن المنتظر ان تشهد الفترة القادمة عودة شركة المقاولات لمواصلة أعمال التطوير بعد وضع تصورجديد للاستغلال الأمثل للحديقة ودعمها بالحيوانات النادرة والمختلفة وإزالة المبانى الإدارية القديمة وإنشاء بحيرات لفرس النهروالبجع لأول مرة بالوجه البحرى حتى تعود كمتنفس للأهالى وبالشكل الذى يليق بأبناء المحافظة.
وأكد اللواء هشام السعيد محافظ الغربية أنه حرص على تفقد حديقة حيوان طنطا للوقوف على احتياجاتها وحل أزمات الحديقة العريقة على أرض الواقع، مشيرا إلى أن هناك مخططا لتطوير حديقة الأندلس خلال المرحلة القادمة وإعادة قيمتها واستغلالها كنقلة نوعية وحضارية والاستفادة من كل المساحات الموجودة بها على غرار الحدائق والمتنزهات العالمية مع مراعاة تحقيق الاستدامة بما يوفر الرفاهية لمواطنى الغربية ولتكون متنفسا طبيعيا يليق بمواطنى محافظات الدلتا بعد وضع دراسة هندسية وتخطيط مناسب لإعادة تأهيل الحديقة بالشكل الأمثل للزائرين فى العيد، وقال إنه سيتم إعادة تأهيل الحديقة وتطويرها بالشكل الأمثل والمناسب وتغيير نظام وأسلوب وهيكلة العمل الإدارى بالحديقة بما يضمن تحقيق عائد مادى يمكن استغلاله فى تطوير الحديقة بصفة مستمرة ومن اجل خلق متنفسات طبيعية لأهالى محافظة الغربية.