تختتم اليوم السبت الدورة السادسة من مهرجان «الشوارع الخلفية: مشروع البهجة» لفنون السيرك والمسرح والموسيقى التى استمرت على مدار ثلاثة أيام فى مدينة الاسكندرية بمشاركة عروض من النمساوأسبانيا والمجر ومصر. ويستضيف المعهد الثقافى الفرنسى بالإسكندرية فى الثامنة مساء اليوم آخر عروض المهرجان وهو «ييى -هاو» للفرقة الإسبانية «لا باندا دى أوترو» من غرب إشبيليه والذى يمنح الجمهور لمحة من موسيقى الريف الإسبانى مع أنغام الراج والبلوجراس التى تلعبها الفرقة، وتضم الفرقة ثلاثيًا من عالم السيرك يعتمدون على مهاراتهم فى عزف الموسيقى والتلاعب بالكرات لاسعاد الجمهور ونشر حالة من البهجة. «ييي- هاو» اسم العرض يعبر عن صيحة مفعمة بالحماس وتعبر عن البهجة وصوت السعادة، أداء دانييل فونكوبييرتا كامبانو، ورافاييل دياز ريميرز، وخوسيه ألبيرتو فونكوبييرتا كامبانو، وإخراج فرانسيسكو توريس. بينما يعرض فى تياترو الإسكندرية مجموعة من الأفلام القصيرة عن فنون السيرك التى يهتم بها المهرجان وهى فيلم «عجلة السيرك» من الولايات المُتحدة الأمريكية إخراج راشيل سالزمان، وفيلم «السيرك المنسي» من المملكة المُتحدة إخراج شيلى لوف و«غبار/ ربو» من إسبانيا إخراج ميجيل روندا. وضمت عروض المهرجان عرضًا إسبانيًا آخر لفرقة طونى زافرا أورتيز وهو عرض عرائس، دارت فكرته حول هروب الحياة بالتدريج من فنان تحريك العرائس وانتقالها إلى هذه الدُمى المسحورة التى تتقمص بدورها روح الفنان نفسه وتتنفس الهواء الذى يتنفسه فور صعودها على الخشبة، والعرض تصميم وإخراج وأداء طونى زافرا مؤسس الفرقة. وشاركت فرقة كيان ماريونت المصرية فى المهرجان بعرض «خيالات» الذى عرض أمس فى المعهد الفرنسي، وهو عرض يستخدم المسرح الأسود لرسم صورة درامية وعالم سحرى أسطورى يمزج الإثارة بالمتعة البصرية من خلال خامات مثل الحبال المطاطية التى تشكل عدداً من الصور والأدوات المنزلية التى نراها كشخصيات لها أبعاد اجتماعية وسيكولوجية، والعرض فكرة وإخراج محمد فوزى ودراماتورج رشا عبد المنعم. وشاركت فرقة «باند آرت برودكشنز» المجرية فى المهرجان بعرض «فى البدء كانت الرقصة!» وهو عبارة عن مزيج بين عروض التحريك الرقمية مع الاستعراضات من خلال قصة حُب تنقلب رأساً على عقب ونحن نراقب، ففنان التحريك الرقمى يُحرك فتاة الاستعراض من على بُعد بالاعتماد على يدين عملاقتين ثلاثية الأبعاد ليصبحا الثنائى الطريف الذى نقع فى حبه، كما تخلط هذه العلاقة فنون الكوميديا مع القتال وتكشف عن أنياب الفتاة وقوتها، ودعت الفرقة الجمهور فى نهاية العرض للمشاركة فى التفاعل واللعب. وشاركت فرقة «إل ديابوليرو» النمساوية بعرض «ديابوليسيمو» وهو عرض سيرك شارع مُفعم بالطاقة والحماس يستخدم أيضا عناصر من التمثيل الصامت والمايم والكوميديا وألعاب المُهرجين والارتجال والتلاعب بالأشياء والحيل السحرية ومهارة الديابولو. ويقام على هامش عروض المهرجان معرض «بهجة الحياة» للفنان «إلهامى نجيب» مصمم الجرافيك ومصمم لعب الأطفال، وتنظم المهرجان مؤسسة I-act للفنون بالتعاون مع المعهد الثقافى الفرنسى بالإسكندرية ومركز الجيزويت الثقافى وتجمع تماسى للفنون الأدائية، ويذكر أن المهرجان واجه أزمة فى مادية هذا العام بعد إغلاق المعهد السويسرى فى الاسكندرية والذى كان يعتبر أحد الرعاة الرسميين للمهرجان، وتم تأجيله من أبريل الماضى وحتى يونيو الجاري.